مكتبه يرد على الفيديو المتداول: محافظ واسط كان في قلب الحريق.. والتشويش السياسي لن يُغيّر الحقيقة

نفى مكتب محافظ واسط، محمد جميل المياحي، اليوم السبت، الاتهامات التي طالت المحافظ عقب تداول مقطع فيديو يُظهره جالسًا بشكل مسترخي أثناء حادث حريق “هايبر ماركت الكورنيش”، مؤكدًا أن المحافظ كان حاضرًا ميدانيًا منذ اللحظة الأولى للحادث، وشارك بشكل مباشر في جهود الإنقاذ والإطفاء.وأوضح المكتب، في بيان تلقت بصرة 365 نسخة منه، أن الدفاع المدني أبلغ المحافظ منذ بداية الحدث بأن الموقف تحت السيطرة حتى الساعة 11:30 مساءً، دون تسجيل وفيات في حينها، وسط استمرار عمليات إنقاذ للعالقين على سطح المبنى.وأضاف، “بعد ورود مناشدات من ذوي الضحايا تفيد بوجود محاصرين داخل الحمامات، بادر المحافظ وفريقه بالتواصل مع قيادة العمليات المشتركة، وعندما تعذر توفير طائرة إنقاذ، تم استدعاء فرق شركة نفط الوسط التي استجابت بسرعة وساهمت في احتواء الحريق حتى ساعات الفجر.وأكد البيان أن المحافظ انتقل بعدها إلى الجهة الخلفية للبناية، مع عدد من القيادات الأمنية، وظل في موقع الحدث حتى إنقاذ آخر امرأة عالقة على سطح المبنى في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل، ثم دخل إلى الطابق الثالث من نافذة خلفية لمتابعة عمليات إنقاذ وانتشال الرفات، وظل داخل المبنى حتى الساعة 7 صباحًا وسط النيران والأنقاض.ووصف البيان الحادث بأنه “جريمة جنائية تُحيط بها ملابسات خطيرة وغموض كبير”، مشيرًا إلى أن بعض الجهات تحاول حرف بوصلة التحقيق وخلق رأي عام مشوَّش لأغراض سياسية، عبر نشر صور وفيديوهات مفبركة وربط الأحداث بشخص المحافظ.وشدد البيان على أن التحقيقات لا تزال في بدايتها، ولن يتم التهاون مع أي مقصر، مؤكدًا أن المحافظ يضع نفسه تحت تصرف عوائل الشهداء فقط، ولن يرضخ لحملات التصيد السياسي، داعيًا أبناء المحافظة إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار خلف محاولات إثارة الفوضى، على أن تكون الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقيقة كاملة للرأي العام.