البصرة اليوم
تكنولوجيا متطورة تنقذ حياة الخدج في مستشفى البصرة للنسائية والأطفال

البصرة – BSR365
شهدت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (الخدج) في مستشفى البصرة للنسائية والأطفال نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة، وذلك بعد تزويدها بمجموعة من الأجهزة والحاضنات المتطورة التي من شأنها رفع كفاءة الرعاية الصحية وتقليل نسب الوفيات بين المواليد الجدد.
وفي جولة ميدانية، التقت قناة البصرة BSR365 بالكوادر الطبية وأهالي الأطفال للوقوف على أثر هذه التطورات.
رضا الأهالي وشهادة حية
في لقاء مع قناة البصرة BSR365، عبر أحد آباء الأطفال الراقدين في الوحدة عن امتنانه لمستوى الرعاية. وقال والد الطفل الذي يرقد في الحاضنة منذ خمسة أيام: “ابني يعاني من اليرقان (أبو صفار) وتسمم في الدم، بالإضافة إلى وجود ناسور في القلب، وهو أمر لم نكن نتوقعه”. وأضاف مشيداً بالخدمات: “لا والله، الخدمات نعمة، الحمد لله والشكر. كل شيء زين، تطلبهم جوا رأساً يصعدون لك، جماعة المختبر يأخذون الدم وينزلون. كل شيء مسهلين ويانا الحمد لله”.
الأجهزة الجديدة.. فارق كبير في جودة الرعاية
من جانبه، أوضح مسؤول ردهة الخدج الثانية للقناة الفرق الذي أحدثته الأجهزة الجديدة قائلاً: “بصراحة، الأجهزة الجديدة التي وصلتنا متطورة أكثر. درجة الحرارة مضبوطة وبها حساسات لا تحتاج صيانة دورية. زدنا عدد الحاضنات بعشر حاضنات جديدة غير الموجودة، مما سيمكننا من استقبال عدد أكبر من الحالات”. وأضاف: “نحن في مستشفى البصرة للنسائية والأطفال نعتبر مركزاً للبصرة، وأغلب الحالات تأتي إلينا مباشرة من الطوارئ. الحاضنات الجديدة المتطورة ستقلل نسبة الوفيات، فالمتابعة ستكون أكثر دقة بفضل الشاشات التي تمكننا من قراءة الوزن ودرجة الحرارة وغيرها من المؤشرات الحيوية بسهولة”.
مدير المستشفى: قفزة نحو المستقبل في رعاية الخدج
وفي حديث خاص لقناة البصرة BSR365، قدم الدكتور لؤي حسن، مدير مستشفى البصرة للنسائية والأطفال واستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، شرحاً تفصيلياً عن الإمكانيات الجديدة.
وقال الدكتور حسن: “وحدة الخدج المعقمة تحتوي حالياً على 30 حاضنة، بعد أن جهزتنا دائرة صحة البصرة مشكورة بعشر حاضنات إضافية، بالإضافة إلى أجهزة منعشة، وجهازي CPAP للمساعدة على التنفس، وأجهزة علاج ضوئي حديثة، ومضخات وريدية (Infusion Pump)”.
وأوضح الدكتور لؤي أن الأجهزة الحديثة تختلف كلياً عن سابقاتها، قائلاً: “المنعشة الجديدة للأطفال استُحدثت فيها تقنيات حديثة، فهي تقيس وزن الطفل تلقائياً وتحتوي على علاج ضوئي مدمج. والأهم من ذلك، أنها تحتوي على تقنية لمراقبة انقطاع النفس (Apnea Alarm)، ففي حال توقف قلب الطفل أو تنفسه بشكل مؤقت، يقوم الجهاز بإعطاء إيعاز كهربائي بسيط لتنشيط قلب الطفل، ويرسل في الوقت ذاته تنبيهاً للطبيب أو الممرض المسؤول حتى لو كان على بعد مسافة، مما يقلل الاعتماد على الجهد البشري في المراقبة المستمرة”.
وأضاف أن هذه التقنية المتقدمة موجودة أيضاً في الحاضنات الجديدة، حيث تحتوي على متحسسات تتحسس نبضات قلب الطفل وتتدخل تلقائياً عند حدوث أي خلل، مما يساعد على إنقاذ حياة الطفل بشكل فوري.
وبخصوص القدرة الاستيعابية، أكد الدكتور حسن: “قدرتنا الاستيعابية زادت من 20 إلى 30 طفلاً، ونطمح للوصول إلى 39 حاضنة في المستقبل القريب، لنؤكد على دور مستشفانا كأحد أكبر المراكز المتخصصة في محافظة البصرة، والقادرة على التعامل مع الحالات الحرجة للمواليد الخدج الذين يولدون قبل أوانهم وبأوزان منخفضة”.
يمثل هذا التطور خطوة حاسمة نحو تحسين البنية التحتية الصحية في البصرة، ويمنح أملاً جديداً للأسر في الحصول على أفضل رعاية ممكنة لأطفالهم حديثي الولادة.



