“ننتظر فتوى المرجعية”… والجمهورية “في طور الإحماء”إيران ستُبهر العالم حين تبدأ الفعل العسكري الكامل

شهد كورنيش شط العرب في محافظة البصرة، مساء اليوم الاربعاء، تجمعًا دينيًا نظّمته مؤسسة داغر الثقافية بعنوان “دعاء الثغور”، تضامنًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بمشاركة شخصيات دينية وشيوخ عشائر ومواطنين.

وقال الدكتور أحمد، أحد المشاركين في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، إن “اجتماعنا اليوم لقراءة دعاء الثغور، الذي دعا به الإمام زين العابدين (ع) لنصرة المسلمين، يأتي اليوم لنصرة الجمهورية الإسلامية ضد عدوان الكيان”، مؤكدًا أن “ما تقوم به إيران حتى الآن هو مجرد إحماء عسكري، ولم تبدأ بعد بالفعل الكامل، وإذا وصلت الحرب إلى ذروتها، فإن العالم سُيبهر بقدراتها”.

وأضاف: “لا نحبّذ دخول العراق في هذه الحرب حاليًا، فهي حرب السماء، والعراق لا يمتلك تلك العدة، لكن دعم المعركة ممكن عبر الإعلام والفن والثقافة، وكل مواطن يمكنه أن يكون جزءًا من هذه المواجهة”.

من جهته، قال السيد أحمد داغر، رئيس مؤسسة داغر الثقافية، إن “وقوفنا اليوم هو وقوف وفاء ومبدأ… إيران ساندت العراق في حربه ضد د/ا_عش، واليوم نردّ لها الجميل في معركتها ضد الكيان الغاصب”، مشددًا على أن “دعاء الثغور يحمل بُعدًا روحيًا وموقفًا وجدانيًا في وجه العدوان”. وأردف قائلًا: “نحن على استعداد للقتال إذا ما صدرت فتوى من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وعندها سنكون جاهزين”.

بدوره، قال الشيخ عبد الأمير، أحد شيوخ البصرة، في كلمته خلال الفعالية: “نوجه رسالة لمن تُسمى دولة ‘أُخراييل’… نتمنى أن تكون المعركة وجهًا لوجه حتى نشفي صدورنا، لأن قتال الطائرات صعب”، مضيفًا: “إن شاء الله، النصر سيكون لإيران، فهذه معركة الحق ضد الباطل”.

ويأتي هذا التجمع في ظل تصاعد التوتر بين إيران والكيان الإسرائيلي، حيث تشهد المنطقة حالة من الغليان السياسي والعسكري، فيما تتعدد المواقف الشعبية العراقية الداعمة لمحور المقاومة عبر الفعاليات المدنية والثقافية والدينية.