غضب بصري عارم: شيوخ ومؤسسات وطنية يرفضون تدخل الخليج.. ويطالبون بحماية السيادة من التمدد الكويتي

أعرب شيوخ عشائر البصرة، ومؤسسة البحريين العراقيين، وعدد من النقابات والاتحادات والمنظمات العمالية، عن رفضهم الشديد للبيان الختامي الصادر عن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي تضمّن مطالبة العراق باحترام ما وصفه بـ”حقوق الكويت”.

وقالوا في بيان رسمي تلقت بصرة 365 نسخة منه، “نرى في هذا الخطاب انحيازاً واضحاً وغير مبرر لصالح الكويت، وتدخلاً غير مقبول في الشأن العراقي الداخلي، في وقت تسعى فيه الدولة العراقية، مدعومة بإرادة شعبها، إلى ترسيخ مبادئ الأخوة وحسن الجوار مع كل الأشقاء في الخليج والمنطقة”.

وأضاف البيان أن “العراق، بشعبه وتاريخه، لا يقبل الإملاءات، ويتمسك بسيادته الكاملة، وهو ملتزم بالمواثيق الدولية، لكنه يرفض في ذات الوقت تحميله مسؤوليات غير منصفة أو تجاهل التجاوزات الكويتية المتكررة، خاصة فيما يتعلق بملف الحدود والمياه الإقليمية”.

وأشار البيان إلى أن القرار الأممي 833 الذي تستند إليه الكويت لم يكن قانونياً، بل صدر بدوافع سياسية واضحة، ومع ذلك احترمه العراق مراعاةً للسياق الدولي. لكنه حذر في الوقت ذاته من استمرار الكويت في التمدد الحدودي “الذي تجاوز ما أقرّه مجلس الأمن”، واصفاً هذا التمدد بأنه “محاولة لخنق العراق اقتصادياً واستراتيجياً”.

ودعا البيان مجلس التعاون الخليجي إلى احترام قرارات المحكمة الاتحادية العراقية، التي رفضت اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله، مؤكداً أن هذه القرارات دستورية وملزمة ولا يجوز التدخل فيها.

وطالب الموقعون على البيان مجلس التعاون بـ”مراجعة خطابه والابتعاد عن الانحياز، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف لضمان استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات بين شعوبها”.

وفي ختام البيان، أكد المجتمعون دعمهم الكامل لقرار المحكمة الاتحادية برفض اتفاقية الملاحة، مجددين مطالبتهم لرئيسي الجمهورية والوزراء بسحب الطعن المقدم للمحكمة، وتثبيت الموقف العراقي الرافض في الأمم المتحدة، لحماية سيادة البلاد برّاً وبحراً وجوّاً.