البصرة اليوم
احتجاجات في الزبير..سكان الجمهورية يرفضون قرار هدم منازلهم.. ناشدوا السيد مقتدى الصدر

تظاهر عشرات المواطنين من منطقة الجمهورية في قضاء الزبير، مطالبين السلطات المحلية بالتراجع عن قرار هدم منازلهم التي يسكنونها منذ أكثر من 25 عامًا، وذلك بعد ورود معلومات عن نية تحويل المنطقة إلى مشاريع استثمارية تشمل محطة وقود ومحلات تجارية وأفران، ما يهدد العشرات من العائلات بالتشريد دون توفير أي بديل سكني.وقال المواطن عبد الله حميد، أحد سكان المنطقة:”نحن من سكنة منطقة الجمهورية منذ التسعينات، نعيش هنا منذ أكثر من 30 سنة. حاليًا هناك مستثمر جاء عن طريق البلدية يريد تحويل منطقتنا إلى محطة وقود وبنايات ومحلات، وهذا سيؤدي إلى تهجير أكثر من 65 عائلة من الشارع دون أي بديل. نناشد قناتكم الموقرة وكل الجهات المعنية للنظر في قضيتنا، نحن من أبناء هذه المنطقة ومولدونا هنا، ولا نملك مكانًا آخر نلجأ إليه.”من جانبها، وجهت المواطنة أم علي نداءً مؤثرًا إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، قائلة:”يا سيد مقتدى، بشيبة أبوك، مظلومية أبوك، تباوع المظلوم، خلصنا من عباس ماهر. هذا دمرنا، هجولنا من بيوتنا، حتى نسب الدم نزلت بسبب الظلم، يريدون ياخذون بيوتنا يسوونها بنزين خانة وأفران. ليش الفقير ما له قيمة؟ ليش محد يحترمنا؟”أما المواطن صباح جاسم، فقد حمّل مسؤول الوحدة الإدارية عباس ماهر المسؤولية المباشرة، مطالبًا السيد مقتدى الصدر بالتدخل العاجل، وقال:”نحلفك بشيبة أبوك يا سيد مقتدى تخلصنا من هذا الشخص. هذا لعب بحالنا، يريد يطلعنا من بيوتنا ويعطينا بدل إيجار 6 أشهر فقط، وبعدها نواجه المجهول. من سنة 1998 ونحن هنا، والدي انسجن سنة 2009، وأنا انسجنت سنة 2012 بسبب النزاع على الأرض، وكل أوراقنا رسمية. المنطقة فيها خدمات ومدارس وشركة النرجس كملت المشاريع. مشكلتنا ليست مع المحافظ، بل مع هذا المسؤول الذي يعاملنا بعنصرية.”ويؤكد الأهالي أنهم راجعوا الدوائر المختصة وقدموا مستنداتهم القانونية، مشيرين إلى أن الأراضي كانت مصنفة سابقًا كأراضٍ سكنية، وتم تحويل جنسها إلى “خدمات عامة” لصالح المستثمر دون الرجوع إلى السكان أو توفير تعويض عادل أو بديل.ويطالب المتظاهرون الجهات الرسمية والرقابية، وعلى رأسهم السيد مقتدى الصدر، بالتدخل الفوري لوقف الإجراءات التي تهدد استقرار عشرات العائلات، وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.