تحذير طبي: جراحة تكميم المعدة ليست الحل السحري للسمنة..ومضاعفاتها قد تكون خطيرة

حذّرت خبيرة الطب التجميلي الروسية الدكتورة مارغاريتا كوروليوفا من المخاطر الصحية الكامنة وراء عمليات تكميم المعدة، رغم شعبيتها المتزايدة كحل “سريع” لمشكلة السمنة.وقالت كوروليوفا، مديرة إحدى أبرز عيادات الطب التجميلي في موسكو، إن العملية الجراحية التي تقوم على استئصال جزء من المعدة، أصبحت شائعة نظراً لفعاليتها في تقليل الوزن بشكل كبير، لكنها تحمل في طيّاتها تداعيات صحية مقلقة.وأوضحت كوروليوفا أن الجسم البشري صُمّم بتوازن دقيق، حيث تتكامل الأجهزة والأنظمة الحيوية بتناغم بالغ. “عندما نتدخل جراحياً لإزالة جزء من المعدة، فإننا نُخِل بهذا التوازن الدقيق”، على حد تعبيرها، مضيفة أن كل جزء من الجهاز الهضمي يلعب دوراً وظيفياً أساسياً، وتغييب أي منه قد يؤدي إلى سوء امتصاص للغذاء واضطرابات في التمثيل الغذائي.وحذرت الخبيرة من أن فقدان الوزن الناتج عن تكميم المعدة لا يكون دائماً صحياً، بل قد يترافق مع نقص حاد في العناصر الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن، ما يؤدي إلى حالات من الهزال المزمن و”تدهور عام في الصحة الجسدية والعقلية”.ولفتت إلى أن المكملات الغذائية لا تعوّض دائماً هذا النقص، مشددة على ضرورة الاستعداد النفسي والبدني قبل الإقدام على مثل هذه الجراحة.وأكدت كوروليوفا أن عملية تكميم المعدة يجب أن تكون الخيار الأخير، بعد استنفاد كافة الوسائل الأخرى مثل التعديل الغذائي والنشاط البدني والدعم النفسي، داعية إلى إجراء تقييم شامل، طبي ونفسي، قبل اتخاذ القرار.وقالت: “لا بد من توعية المرضى بأن الشكل الخارجي لا يجب أن يأتي على حساب الصحة، فالجمال يبدأ من الداخل أولاً”.