دراسة جديدة: أدوية مثبطة للمناعة قد تكون “الدرع الأقوى”ضد وفيات كوفيد-19 في المستشفيات

رغم تراجع خطر جائحة كورونا عالمياً، إلا أن البحث العلمي لا يزال يكشف عن أدوات أكثر فاعلية في مواجهة الفيروس داخل غرف العناية المركزة. دراسة حديثة نُشرت في دورية ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن، دعت إلى تغيير قواعد اللعبة العلاجية، مشيرة إلى أن أدوية مثبطات “جانوس كيناز” يجب أن تكون الخيار الأول لعلاج مرضى كوفيد-19 في المستشفيات.وتُظهر الدراسة أن هذه الفئة من الأدوية، والتي تعمل على كبح الجهاز المناعي للحد من الاستجابة الالتهابية المفرطة، تفوقت على العلاجات التقليدية، بل وساهمت في تقليل احتمالات الوفاة بنسبة تصل إلى 33%.الدراسة حللت بيانات ما يقرب من 13 ألف مريض شاركوا في 16 تجربة سريرية عشوائية أجريت بين عامي 2020 و2022، وقارنت فيها فعالية مثبطات “جانوس كيناز” مع أدوية أخرى مثل الستيرويدات أو مثبطات البروتين الالتهابي IL-6.ومن بين أبرز النتائج:معدل الوفيات في اليوم الـ28 انخفض من 13.2% إلى 11.7% بين من تلقوا هذه الأدوية.المرضى احتاجوا أقل لأجهزة التنفس الاصطناعي.غادروا المستشفى أسرع بيوم كامل في المتوسط.النتائج ظلت ثابتة سواء كان المرضى مطعّمين ضد كوفيد أم لا.ومن بين الأدوية التي شملها البحث: “زيلجانز” (توفاسيتينيب) من فايزر، و”أولوميانت” (باريسيتينيب) من إيلي ليلي، و”رينفوك” (أوباداسيتينيب) من شركة آبفي.الدراسة دعت إلى تحديث عاجل في إرشادات منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية في أوروبا والولايات المتحدة، مؤكدة أن “تأخير اعتماد العلاجات المدعومة بأدلة قوية قد يكلّف أرواحاً”، حتى وإن كانت ذروة الجائحة قد مضت.