العالم
“المساعدات ليست مجانية”.. تقرير يكشف أرباحاً طائلة للأردن من إيصال الإغاثة إلى غزة

كشف موقع “ميدل إيست آي البريطاني”، في تقرير له، عن أن السلطات الأردنية حققت أرباحاً مالية كبيرة من عمليات تمرير المساعدات الدولية إلى قطـ. اع غـ. زة خلال الحـ. رب الإسـ. رائيلية المستمرة على القـ. طاع المحاصر.وبحسب مصادر مطّلعة تحدثت للموقع، فإن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (JHCO)، وهي الجهة الرسمية المشرفة على المساعدات الإنسانية العابرة للأردن باتجاه غـ. زة، قامت بتنسيق مباشر مع إسر….ائيل لتكون الجهة الحصرية المسؤولة عن مرور تلك المساعدات عبر الأراضي الأردنية.وأشار التقرير إلى أن الرسوم المفروضة على منظمات الإغاثة الدولية مقابل كل شاحنة مساعدات تصل إلى 2200 دولار أمريكي، يتم دفعها مباشرة إلى القوات المسلحة الأردنية، كما تصل تكلفة الإنزال الجوي للمساعدات إلى ما بين 200 ألف و400 ألف دولار لكل عملية، رغم أن حمولة الطائرة الواحدة لا تعادل حتى نصف شاحنة، وفق ما أكده أربعة مصادر على دراية بالتفاصيل.المصادر ذاتها أفادت بأن الأردن وسّع بنيته اللوجستية وزاد من قدراته التخزينية بفضل هذه العوائد، وأنه حصل مؤخراً على 200 شاحنة جديدة بمنحة أجنبية ويشيد حالياً مستودعات أكبر بدعم من الأمم المتحدة، تحضيراً لتكثيف عمليات إيصال المساعدات وفق ترتيبات دولية جديدة.ورغم محاولة ميدل إيست آي الحصول على تعليق رسمي من وزارة الخارجية الأردنية والهيئة الخيرية والقوات المسلحة، لم يرد أي منهم حتى لحظة نشر التقرير.من جهة أخرى، يسلّط التقرير الضوء على التحدي السياسي الذي تواجهه عمّان، بين تصاعد الغضب الشعبي الأردني المناهض لإسرا…ئيل، خصوصاً من الشارع ذو الأصول الفلسـ. طينية، وبين الحفاظ على التنسيق الاستراتيجي مع تل أبيب، خاصة وأن الجيش الأردني شارك في أكثر من 400 عملية إنزال جوي للمساعدات، بعضها بمشاركة الملك عبد الله الثاني نفسه، لكن جميعها تمت بتنسيق مسبق مع الجيش الإسر…ائيلي، ما أثار انتقادات من سكان غـ. زة والعاملين في المجال الإنساني بسبب ضعف فاعلية الإنزالات الجوية مقارنة بالمعابر البرية.التقرير يضيف أن الأردن يدّعي إرسال 140 قافلة مساعدات برية منذ بداية الحـ. رب، لكن كل هذه القوافل كانت تمر بموافقات إسر…ائيلية مشددة، بينما الاحتياجات اليومية في غزة كانت تتطلب ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً – وهو رقم لم يتحقق مطلقاً منذ بدء العـ. دوان.