العبادي يحمل العيداني مسؤولية مايجري: الزبير صرخت ألماً لا انفصالاً.. والبصرة تدار بعقلية استعلائية منذ 8 سنوات

حمّل القيادي في حزب الدعوة الإسلامية ياسر العبادي محافظ البصرة أسعد العيداني كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الخدمية والإدارية في المحافظة، محذرًا من أن استمرار النهج الإقصائي الحالي قد يدفع أقضية أخرى للسير على خطى الزبير والمطالبة بالاستقلال الإداري.وقال العبادي في بيان شديد اللهجة تلقت بصرة 365 نسخة منه، إن ما تشهده البصرة من إدارة فردية منذ أكثر من ثماني سنوات، اتسمت بما وصفه بالإقصاء والاستعلاء، قد عمّق الفجوة بين مركز القرار وسكان الأقضية المهمّشة، مضيفًا أن المحافظ لا يرى في أبناء البصرة شركاء في القرار، بل أدوات تنفيذ فحسب حسب قوله.وأشار إلى أن المطالبة بتحويل قضاء الزبير إلى محافظة مستقلة لم تأتِ من فراغ، بل كانت صرخة استغاثة نتيجة الحرمان المزمن والتهميش الإداري، مؤكدًا أن معاناة أهالي الزبير تشبه معاناة باقي الأقضية، من الهارثة والقرنة إلى الفاو وشط العرب والمدينة.وأضاف أن الناس تبحث عن ماء صالح للشرب، عن محولة كهرباء، عن رصيف لشارع متهالك، في وقت تُنفق فيه مليارات الدنانير على مشاريع تجميلية لا تمس حياة المواطن بشيء، كالجدران العازلة أو فوانيس رمضان، منتقداً سياسة ما وصفها بالتمييز المناطقي في صرف الأموال وتوزيع المشاريع.وتساءل العبادي”كيف لا يحتج المواطن، وقد رأى كيف يُرصف شارع في مركز المدينة مرتين في العام، بينما مناطقه لا تجد حتى السبيس؟ كيف لا يصرخ، وجسر الزريجي المتهالك ما زال يهدد حياتهم؟”.وشدد العبادي على أن وحدة البصرة لا تُبنى بالقوة ولا بالشعارات، بل بالعدل والإنصاف، داعياً إلى مراجعة عاجلة للسياسات الإدارية، ومحذراً في الوقت ذاته من أن الزبير قد لا تكون الأولى ولن تكون الأخيرة في حال استمرت سياسة التمييز والإقصاء حسب قوله.