العراق اليوم
السيستاني خلال استقباله الآملي: لا فرق بين حوزتي النجف وقم.. وتفسير “تسنيم” مفخرة للتشيّع

أكد المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني أنه لا يفرق بين حوزتي قم والنجف، مشددًا على بذل قصارى الجهود لخدمة الحوزات العلمية قدر الاستطاعة.
جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه اليوم الاثنين، العلامة المرجع عبد الله الجوادي الآملي.
وقال بيان لموقع المرجع الآملي تلقت بصرة 365 نسخة منه، إن زيارته للسيد السيستاني جاءت في أجواء مفعمة بالمودة والاحترام المتبادل.
وخلال اللقاء، قدّم الآملي للسيد السيستاني المجموعة الكاملة لتفسيره القيم الموسوم بـ “تسنيم” في 80 مجلدًا.
من جانبه، رحب السيستاني بزيارة الآملي وعبر عن سروره بتشرفه بزيارة العتبات المقدسة.
وعدّ المرجع الأعلى تفسير “تسنيم” مفخرة للشيعة، وخاطب الآملي قائلاً: “لقد أمضيتم أربعين عامًا في رحاب القرآن الكريم وبذلتم جهدًا كبيرًا، وإن عملكم هذا مفخرة للتشيع”.
وأضاف: “إن القرآن الكريم هو الأصل والمحور، ويجب عرض روايات أهل البيت عليهم السلام على القرآن، فإن وافقته كانت حجة يعمل بها، وإلا فلا يمكن الاستناد إليها”.
وشدد بقوله: “نظرتنا إلى الحوزة العلمية في قم لا تختلف عن نظرتنا إلى حوزة النجف، وسنبذل قصارى جهدنا في خدمة الحوزات العلمية قدر استطاعتنا”.
وعبّر السيستاني عن سعادته بلقاء الآملي، وقال: “لقد سمعنا كثيرًا عن شخصكم الكريم وآثاركم العلمية القيمة، ولكن كما يقال: ليس السمع كالمعاينة”.
من جانبه، عبّر الآملي عن تقديره وإعجابه بشخصية السيد السيستاني الممتازة.
وقال: “إن وجود سماحته نعمة عظيمة للحوزات العلمية وللأمة الإسلامية”.
وأضاف: “أنتم كالأب الحنون والرحيم للشيعة ولشعب العراق، أسأل الله أن يديم ظلكم الشريف”.
وأشار إلى الدور البارز للمرجعية الدينية في العراق، قائلًا: “إن حوزة النجف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كانت ولا تزال مصدر بركات كبيرة للعالم الإسلامي، وإن دور سماحتكم في حفظ النظام الاجتماعي والتصدي للتيارات التكفيرية كداعش دور تاريخي باقٍ وخالد”.
وأعرب الآملي عن شكره وتقديره للخدمات الجليلة التي قدّمها المرجع السيستاني للحوزات العلمية داخل العراق وخارجه، مؤكدًا ضرورة تعزيز التواصل بين الحوزات العلمية.


















