اخبار دولية
عيون العالم على كنيسة سيستين..الكرادلة يستأنفون اقتراعاً حاسماًلاختيار البابا الجديد

يعود 133 كاردينالاً كاثوليكياً اليوم الخميس إلى كنيسة سيستين داخل الفاتيكان، لاستئناف ثاني أيام الاقتراع السري لاختيار البابا الجديد، بعد أن انتهى اليوم الأول دون التوصل إلى توافق على أي من المرشحين، وهو ما لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى تقاليد المجمع البابوي التي لم تشهد انتخاباً من الجولة الأولى منذ قرون.وسط صمت مهيب وانقطاع تام عن العالم، دخل الكرادلة — الذين يمثلون أكثر من 70 دولة — ما يوصف بأنه أكثر مجامع انتخابية تنوعاً في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، لاختيار من سيخلف البابا الراحل فرانسيس، الذي أنهى حقبة من التغيير والانفتاح استمرت 12 عاماً.وأثار تصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستين مساء الأربعاء، رسالة تقليدية للعالم تفيد بفشل الاقتراع الأول، إلا أن التاريخ يشير إلى أن نتائج حاسمة كثيراً ما تبدأ بالظهور اعتباراً من اليوم الثاني، حيث تُجرى عادة أربع جولات تصويت في اليوم الواحد.وبينما لا يوجد حتى الآن مرشح واضح، يبرز اسم الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين، الذي شغل منصب الرجل الثاني في الفاتيكان، والكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي، كأبرز الأسماء المتداولة. غير أن تعقيدات التصويت قد تفتح الباب أمام مفاجآت، إذ قد تتحول الأصوات نحو مرشحين آخرين بحسب التحالفات العقائدية أو الجغرافية.ومن بين الأسماء المطروحة أيضاً الفرنسي جان مارك أفلين، والمجري بيتر إردو، والأمريكي روبرت بريفوست، والإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا، ما يعكس الطيف المتنوع للكنيسة التي تضم أكثر من 1.4 مليار مؤمن حول العالم.ويعيش الكرادلة في عزلة تامة خلال المجمع، حيث صودرت هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية، وتُفرض عليهم قيود صارمة لضمان سرية العملية، التي تجري بين كنيسة سيستين ومرافق الإقامة المخصصة لهم في الفاتيكان.وتتباين الرؤى داخل المجمع بشأن ملامح الحبرية المقبلة، إذ يدعو فريق إلى مواصلة نهج البابا فرانسيس في الانفتاح والإصلاح، فيما يطالب آخرون بالعودة إلى التقاليد الكنسية القديمة، بينما يفضل كثيرون مرشحاً يحمل توجهاً أكثر اعتدالاً لتوحيد الكنيسة بعد سنوات من الاستقطاب الداخلي.


















