“ربما دخلنا في مأزق كبير”..المرسومي عن الأمانات الضريبية: الدولة تستخدمها لدفع الرواتب

حذر الخبير الاقتصادي والمالي نبيل المرسومي من خطورة لجوء العراق إلى استخدام الأمانات الضريبية لتسديد رواتب الموظفين، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل مؤشراً واضحاً على دخول البلاد في أزمة مالية حقيقية.

وقال المرسومي، في تصريح متلفز تابعه بصرة 365، إن “لجوء الدولة لاستخدام الأمانات الضريبية لسداد الرواتب يعني أن العراق يواجه أزمة مالية خانقة، رغم الإيرادات النفطية المرتفعة”.

وأوضح أن “العراق باع، خلال شهر آذار الماضي، نفطاً بقيمة أكثر من 10 تريليونات دينار، بمتوسط سعر بلغ 72 دولاراً للبرميل، وبمعدل إنتاج يومي وصل إلى 3 ملايين و439 ألف برميل، ومع ذلك لم تكفِ هذه الإيرادات لتغطية النفقات العامة، ما اضطر الحكومة إلى استخدام الأمانات الضريبية”.

وأضاف المرسومي: “عادة ما يتم اللجوء إلى هذه الأمانات في نهاية الطريق كحل أخير، أما استخدامها الآن لسداد رواتب الموظفين فيعكس حقيقة أن الوضع المالي في العراق ليس جيداً، بل ربما دخل في مأزق كبير”.

وتابع قائلاً: “مع التوقعات بانخفاض أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل مع افتتاح البورصات الأسبوع المقبل، فإن الإيرادات الحالية، حتى مع إنتاج 3 ملايين و400 ألف برميل يومياً، لن تكفي لسد رواتب الموظفين”.

وأكد المرسومي أن استمرار هذا المسار المالي ينذر بتعميق الأزمة، داعياً إلى وضع خطط اقتصادية عاجلة لمعالجة العجز وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية فقط.