العراق اليوم
خلال لقائه شيوخ ووجهاء قبيلة عبادة..السوداني يؤكد أهمية دور العشائر في إسناد الدولة بمرحلة البناء والإعمار

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أهمية دور العشائر في إسناد الدولة بهذه المرحلة المهمة من البناء والإعمار.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقت “بصرة 364” نسخة منه أن السوداني التقى اليوم الجمعة بعدد من شيوخ ووجهاء قبيلة عبادة في العاصمة بغداد.
وعبر السوداني في مستهل حديثه عن شكره لقبيلة عبادة على الدعوة الكريمة له، مثمناً المواقف الوطنية لأبنائها، وعلى رأسهم الشيخ عادل العصاد، مشيراً إلى أهمية دور العشائر العراقية الأصيلة في بناء الدولة، ومواقفها المشرفة في تلبيتها لفتوى المرجعية الرشيدة ومـ. حاربة عصـ. ابات داعـ. ش الإرهابية، وتضـ. حيات أبنائها من أجل وحدة العراق وأمنه.
وأوضح: “إن الحكومة جاءت في مرحلة عصيبة، لكنها استطاعت إعادة العلاقة بين السلطة وقواها السياسية مع الشعب، حيث وضعت برنامجاً يمثل تطلعات المواطن من خلال إيجاد فرص العمل، وخفض الفقر، وتحسين الخدمات، ومكافحة الفساد، وإصلاح الاقتصاد”.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه “يمتلك العراق موارد مهمة في الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة، ولابد من معالجة السياسات الخاطئة التي تعتمد على إيرادات النفط فقط”.
وأضاف: “يشهد العراق ثورة خدمية تنموية، وبرنامجنا الحكومي عالج كل الفجوات التنموية في عموم المحافظات وحسب احتياجاتها. وقد قمنا خلال العامين والنصف الماضيين بإصلاحات هيكلية ستظهر تباعاً مع مرور الوقت، وقد بان أثرها في بعض الملفات. ونفذنا مشاريع في قطاعات الصحة والتربية والتعليم والخدمات البلدية المتعلقة بالبنى التحتية، وقد قطعنا شوطاً مهماً في تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين ولا يزال أمامنا الكثير”.
وتابع: “إن العراق أرض بكر للاستثمار في جميع القطاعات، لاسيما في ظل الأمن والاستقرار في عموم البلاد. وقد اتخذنا حزمة من الإجراءات لتوفير بيئة ملائمة للقطاع الخاص، وقدمنا تسهيلات للشركات المحلية والعربية والأجنبية، وقد أطلقنا مشروع طريق التنمية، الذي يمثل الشريان الاقتصادي للعراق للعقود القادمة، وهو أفضل الممرات التي تربط آسيا بأوروبا”.
واختتم حديثه بالقول: “رغم التحديات الاقتصادية والمالية، لدينا رؤية للنهوض بالواقع الاقتصادي بشكل يعود بالمنفعة على جميع العراقيين، وقد حافظنا على المصالح العليا لبلدنا، ولم نسمح بجر البلاد إلى حافة الصراع والحروب. وإن العراق يمارس دوره المحوري في المنطقة، ويبني علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون بلدنا والبلدان الأخرى”.


