اللواء سعد معن عن السلوك الأخلاقي الرقمي:أساس بناء بيئة آمنة والتنمر الإلكتروني يهدد صحة الشباب النفسية

أكد المستشار الأمني في وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، أن السلوك الأخلاقي الرقمي يمثل حجر الزاوية في بناء بيئة رقمية آمنة وصحية، لافتًا إلى أن الالتزام بالقيم الأخلاقية في استخدام وسائل التواصل أصبح ضرورة ملحّة في ظل التوسع الكبير في استخدام هذه المنصات.

وقال معن في مقال خص به بصرة 365، إن الدراسات الحديثة أظهرت أن السلوكيات الرقمية غير الأخلاقية، كالتنمر الإلكتروني ونشر المحتوى المضلل، لها تأثيرات سلبية مباشرة على الصحة النفسية، خصوصاً بين فئة الشباب، حيث تسهم في رفع مستويات القلق والاكتئاب. في المقابل، فإن تبنّي السلوك الرقمي الأخلاقي يعزز من الاستقرار النفسي ويخفف من التوتر والضغط.

وأضاف أن السلوك الأخلاقي الرقمي يسهم كذلك في تقوية العلاقات الاجتماعية داخل الفضاء الرقمي، من خلال احترام الآخرين وتعزيز بيئة تواصل صحية وفعالة، مشيراً إلى أن الالتزام بهذه القيم ينعكس أيضاً على مستوى الانضباط الذاتي واتخاذ القرارات السليمة في الحياة الشخصية والمهنية.

وشدد معن على أهمية الحفاظ على الخصوصية الرقمية، باعتبارها عاملاً أساسياً في بناء الثقة بين الأفراد وتعزيز التواصل الشفاف، مشيراً إلى أن “الفضاء الرقمي ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة قوية تؤثر على حياتنا الشخصية والاجتماعية، ولذلك من الضروري أن نكون واعين لما ننشره، لأن أبسط المنشورات قد تترك أثراً عميقاً وطويلاً.”

وقدم اللواء معن نصيحة للمستخدمين قائلاً: “كونوا حذرين في استخدام الكلمات والصور على الإنترنت، فهي أداة لبناء أو تدمير العلاقات وتشكيل الرأي العام. دعونا نعمل معًا على خلق بيئة رقمية تعكس القيم الأخلاقية التي نتمسك بها في حياتنا اليومية.”