مارادونا في آخر أيامه..مريض عالي الخطورة بلا رعاية طبية حقيقية

أدلى رئيس قسم أمراض القلب في مركز “أوليفوس” الطبي بشهادة قوية الخميس، أكد فيها أن مارادونا كان بحاجة إلى رعاية متخصصة داخل مركز تأهيلي، لا إلى عزلته في منزل خاص.وقال الدكتور سيباستيان ناني أمام المحكمة الأرجنتينية: “كان مريضًا عالي الخطورة، يُعاني من أعراض انسحاب حادة، ويتطلب إشرافًا طبيًا مكثفًا ومراقبة مستمرة”، مضيفًا أن إدارة المستشفى أوصت صراحة بإعادة تأهيله في مركز متخصص بعد خضوعه لعملية إزالة ورم دموي في الرأس.مارادونا تُرك في عزلة.. ومسؤولية الرعاية “100% على طبيبه الشخصيمارادونا، الذي قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 1986، توفي في 25 نوفمبر 2020 عن عمر ناهز 60 عامًا، أثناء تلقيه الرعاية المنزلية في بلدة تيغري، قرب بوينس آيرس. وقد أثار قرار نقله إلى منزل خاص بدلاً من مركز تأهيل طبي انتقادات واسعة، حتى من أفراد عائلته وطبيبه السابق.وحمّل ناني المسؤولية الكاملة لجراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الذي كان الطبيب الشخصي لمارادونا، مشيرًا إلى أنه تجاهل توصيات المستشفى، وفضّل نقله إلى منزل خاص، بموافقة الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، التي أشرفت أيضًا على علاجه.ثمانية متهمين في قفص الاتهام.. والاتهام: “قتل غير عمد”تحاكم السلطات الأرجنتينية سبعة متخصصين في الرعاية الصحية بتهمة القتل غير العمد بسبب الإهمال، وهم: لوكي، كوساتشوف، طبيبان إضافيان، ممرض، عالم نفس، وممثل عن شركة التمريض، وسط جدل واسع حول تفاصيل الساعات الأخيرة لحياة مارادونا.وتستند النيابة إلى وجود أوجه قصور خطيرة في الرعاية المنزلية، باعتبارها دليلاً على الإهمال الجسيم، بينما يواصل الدفاع التأكيد على أن مارادونا كان يرفض الدخول إلى مركز طبي ويُفضل البقاء في منزله.