روسيا تحذر: سنستخدم السلاح النووي إذا اقتضى الأمر..العقيدة الجديدة ترفع مستوى التهديد

أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن موسكو تحتفظ بحقها في استخدام الأسلحة النووية إذا واجهت ما تعتبره “عدواناً” من قبل الدول الغربية، حتى وإن كان هذا العدوان بأسلحة تقليدية.وجاء هذا التصريح، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية الرسمية اليوم الخميس، في سياق التعديلات الجوهرية التي أُدخلت العام الماضي على العقيدة النووية الروسية، والتي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين في نوفمبر الماضي.ووفقاً للعقيدة المحدثة، فإن موسكو تعتبر السلاح النووي أداة “قياسية” للدفاع عن سيادة البلاد، في ظل ما تصفه بزيادة التهديدات والمخاطر العسكرية، بما في ذلك من تحالفات عسكرية خارجية.وتتضمن العقيدة الجديدة عدة تغييرات بارزة، من بينها:السماح باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا أو حليفتها بيلاروسيا لأي هجوم، حتى لو كان تقليدياً.اعتبار الهجوم من أي دولة غير نووية، لكن بدعم دولة نووية، بمثابة عدوان مشترك على روسيا.الرد النووي ممكن في حال عبور مكثف لطائرات مقاتلة أو صواريخ أو طائرات مسيّرة للحدود الروسية.وتؤشر هذه التصريحات والتعديلات على تحول كبير في السياسة الدفاعية الروسية، وسط توترات مستمرة مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا والتوسع العسكري لحلف الناتو في أوروبا الشرقية.في الوقت الذي يرى فيه الكرملين هذه الخطوة جزءاً من “الردع المشروع”، يعتبرها مراقبون تصعيداً ينذر بزيادة حدة المواجهة الجيوسياسية بين موسكو والغرب.