البصرة اليوم
الرميلة الشمالية تطالب بحقوقها: مدينة ترفد العراق بـ70% من الموازنة وتُعاني من التهميش

أطلق الناشط المدني داخل جابر جعفر، اليوم الأحد، نداءً حاد اللهجة سلط فيه الضوء على معاناة أهالي الرميلة الشمالية، إحدى مناطق قضاء الزبير في محافظة البصرة، والتي تُعد من أبرز المناطق النفطية في البلاد، إذ تساهم بما يزيد عن 70% من موازنة العراق، لكنها في المقابل تعيش تراجعًا واضحًا في مستوى الخدمات الأساسية.
وقال جعفر، في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، إن الإهمال الحكومي طال جميع جوانب الحياة في الرميلة، داعيًا إلى تدخل عاجل من محافظ البصرة ونوابه، إلى جانب مدراء الشركات النفطية العاملة في الرقعة الجغرافية للرميلة، من أجل الاستماع إلى مطالب السكان والاستجابة لها ميدانيًا.
أبرز المطالب التي طرحها الناشط جاءت كالتالي:
1- زيارة ميدانية من قبل المسؤولين المحليين وعلى رأسهم محافظ البصرة لمعاينة احتياجات المواطنين عن قرب.
2- استحداث خط كهربائي ثانٍ لمعالجة انقطاعات الكهرباء المتكررة نتيجة الأحمال الزائدة، داعيًا لتدخل مباشر من النائب الفني للمحافظ، زيد الإمارة.
3- تشغيل أبناء الرميلة في الشركات النفطية، لا سيما مع بدء عمل شركات جديدة في المنطقة، مشيرًا إلى وجود كوادر محلية ذات خبرة وكفاءة عالية، خاصة في مجالات السلامة.
4- بناء مركز صحي متكامل بدلاً من المركز الحالي المقدم بشكل مؤقت من المشغل الأجنبي، والذي يتكون من هيكل “سندويج بنل” لا يلبي المعايير الصحية الآمنة.
5- توفير وسائل نقل للطلبة والمدرسين من وإلى الرميلة لتسهيل الوصول إلى المؤسسات التعليمية في البصرة والزبير.
6- إنشاء حزام أخضر يحيط بالمناطق السكنية للحد من التلوث الناتج عن العواصف الترابية والغبار، بما ينعكس على صحة البيئة والناس.
7- إحالة مشروع بنى تحتية متكامل لسكن الرميلة، يشمل شبكات مجاري وأمطار، بعد معاناة تجاوزت الـ70 عامًا دون أي حلول جذرية.
8- مخاطبة وزارة الموارد المائية لتأمين خط مائي دائم للرميلة من قناة البدعة، عقب إتمام أعمال الخط الأنبوبي.
9- فتح مكتب تشغيل في الرميلة يتمتع بصلاحيات كاملة، لتنسيق فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل.
10- إشراك ممثلين عن الشباب ووجهاء المنطقة ليكونوا همزة وصل بين السكان والدوائر الحكومية وشركة نفط البصرة، لضمان المتابعة المستمرة للمطالب.
11- تجهيز المركز الصحي بالأجهزة الطبية الأساسية، في ظل النقص الحاد الذي يعانيه حالياً.
وختم جعفر بالقول: “الرميلة ليست مجرد رقعة نفطية، بل مجتمع يعيش منذ عقود في ظل التهميش، وحان الوقت لإنصافه بخدمات تليق بحجمه وتضحياته”.