الأمن
رئيس جهاز الأمن الوطني:أحبطنا هجمات إرهابية في ثلاث قارات وفككنا تنظيم “القربانيين” في البصرة واعتقلنا منظّره

كشف رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم البصري، اليوم الاثنين، عن سلسلة من العمليات الاستخبارية والملاحقات التي نفذها الجهاز خلال الفترة الماضية، مؤكداً نجاح العراق في إحباط هجمات إرهابية خطيرة كانت تستهدف دولاً في أوروبا وآسيا وإفريقيا وروسيا، إلى جانب تفكيك خلايا نشطة لتنظيم داعش وحزب البعث وتنظيم “القربانيين” داخل البلاد.وأكد البصري في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، أن “فلول داعش تتعرض لنكسات متتالية على المستويين المالي والبشري، بعد أن فقد التنظيم قياداته وقدرته على المناورة بفعل الضربات الدقيقة والملاحقة المستمرة”، مبيناً أن التنظيم بات يتجه نحو إفريقيا وغرب آسيا بعد انهيار قواعده في العراق وسوريا.وأضاف أن “70% من نشاط داعش اليوم يتركز في سوريا، الكونغو، أفغانستان، وباكستان، في وقتٍ يشهد فيه التنظيم شللاً استراتيجياً داخل سوريا نتيجة التنسيق العالي بين جهاز الأمن الوطني وقوات سوريا الديمقراطية”.كما شدد البصري على ضرورة تسلّم نحو 1900 سجين عراقي من “قسد” لتقليل التهديدات الأمنية في المستقبل، مشيراً إلى أن زعامة التنظيم باتت تقوم على خطاب مذهبي عابر للحدود بدلاً من القيادة الفردية، وهو ما يُستخدم في عمليات التجنيد والتأمين المالي.وفي السياق ذاته، أعلن البصري عن اعتقال 505 إرهابيين خلال عام واحد فقط بموجب قانون مكافحة الإرهاب، إلى جانب ضبط 828 متهماً بجرائم المخدرات، و1298 بتهم التهديد والابتزاز، إضافة إلى القبض على 145 عنصراً من حزب البعث المنحل وأجهزته القمعية.وفي ضربة أمنية نوعية، أعلن عن تفكيك تنظيم “القربانيين” المتطرف واعتقال 148 من عناصره في محافظات البصرة، المثنى، واسط، ميسان، وذي قار، بينهم منظّر التنظيم المعروف بـ”العارف”، مؤكداً أن هذه الحركات المنحرفة تسعى لاستدراج الشباب نحو أفكار متطرفة ودفعهم لانهاء حياتهم والانحراف العقائدي.كما حذر البصري من تصاعد “الإرهاب الرقمي”، حيث فعّل داعش أدواته عبر الإنترنت وشبكات التواصل الموازي، ما يتطلب تعزيز التعاون الاستخباري الدولي، مشيراً إلى أن الجهاز قدّم أكثر من 8000 معلومة استباقية خلال عام، ساهمت في منع عمليات إرهابية وسيبرانية وتهريب مخدرات.وفيما يتعلق بحزب البعث المنحل، أكد البصري أن تلك الجهات فقدت أدواتها الميدانية وتقتصر أنشطتها اليوم على التحريض الإعلامي الفوضوي، الذي لا يلقى صدى لدى الشارع العراقي، مشدداً على أهمية مراقبة المنصات الرقمية ومراجعة المناهج التعليمية لمواجهة الفكر