العراق اليوم
شراكات استراتيجية مع الشركات الأمريكية:العراق ينطلق في مشاريع عملاقة للطاقة والرقمنة

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الأربعاء، أن الزيارة الأخيرة للوفد التجاري الأمريكي الرفيع تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوفد جاء محملاً برسالة دعم حقيقية لبلاده.
وأضاف العوادي في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، أن العراق سيشهد مشاريع ضخمة في مجالات توليد الطاقة والنقل الكهربائي، حيث ستنطلق هذه المشاريع بالتعاون مع شركات أمريكية كبرى، في وقت تحظى فيه مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي بتركيز خاص ضمن أجندة التعاون بين الجانبين.
وقال العوادي: “الزيارة تعكس تطوراً نوعياً في علاقاتنا مع الولايات المتحدة، حيث يضم الوفد ممثلين عن أبرز الشركات الأمريكية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعة”.
وأوضح العوادي أن الحكومة العراقية تعمل على تعزيز شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية، خاصة الأمريكية، مؤكدًا أن المشاريع التي تم الاتفاق عليها ستحدث طفرة نوعية في قطاع الطاقة، ومنها مشروع ضخم مع شركة GE فيرنوفا لتوليد نحو 24 ألف ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يعادل ضعف الإنتاج الحالي للعراق. كما سيشمل المشروع إصلاحات بنيوية في قطاع الكهرباء، تتضمن إنشاء أكثر من 1000 كم من خطوط النقل لتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار العوادي إلى أن الحكومة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغاز والطاقة بحلول عام 2028، حيث وصلت نسبة إنجاز مشاريع الغاز المصاحب إلى أكثر من 50%. وأكد أن الحكومة العراقية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الغاز المستورد وتحقيق استفادة قصوى من الغاز المحلي.
وعن تأثيرات القرارات الأمريكية بشأن رفع التعرفة الجمركية، أكد العوادي أن العراق لا يعاني من تأثيرات كبيرة، لأن معظم وارداته التجارية تأتي من دول أخرى مثل الصين، فيما تستثنى صادرات النفط من التعرفة الجمركية. وأضاف أن العراق يسعى لبناء اقتصاد قوي قادر على التفاعل الإيجابي مع الاقتصاد العالمي.
كما أشار العوادي إلى أن الاهتمام المتزايد من شركات عالمية مثل “جوجل” في مشاريع الرقمنة والذكاء الاصطناعي في العراق يثبت أن الإصلاحات الاقتصادية تشكل بيئة جاذبة للاستثمار، مشيرًا إلى أن الحكومة تدرس تشريعات جديدة لتسهيل دخول هذه الشركات إلى السوق العراقي. وأكد أن العراق يدير قضاياه السيادية بشكل مستقل، مع التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات الطاقة، الزراعة، والصناعة.