البصرة اليوم
معلمو البصرة ينتفضون لحقوقهم:الإضراب مستمر والمطالب تتجدد

نظم الآلاف من المعلمين والمعلمات في محافظة البصرة اليوم الثلاثاء تظاهرة حاشدة أمام مديرية تربية البصرة، احتجاجًا على تدني أوضاعهم المعيشية والمهنية. وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من الإضراب المستمر عن الدوام، مطالبين بحقوقهم المسلوبة وبضرورة تحقيق مطالبهم الأساسية التي طالما نادوا بها.في هذا السياق، قالت إحدى المعلمات لـ”بصرة 365″: “حقوقنا مسلوبة، ونحن نطالب بحقوقنا، بما في ذلك سلم الرواتب وقطع الأراضي السكنية.” وأضافت معلمة أخرى من فئة العقود 35: “أنا من فئة العقود وأطالب بتثبيتنا وتخصيص قطع أراضٍ لنا وزيادة الأجور. نطالب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن ينظر بعين الاعتبار ويمنحنا حقوقنا”.وقالت معلمة أخرى لـ”بصرة 365″: “لم نحصل على قطعة أرض حتى الآن. هناك نساء هن أمهات ومسؤولات عن عائلاتهن وأطفالهن. فماذا نفعل براتب 600 ألف دينار شهريًا؟ إلى متى تبقى حقوقنا مسلوبة؟ لن نتراجع عن الإضراب حتى تتحقق مطالبنا. نحن ندرس 99 طالبًا في الصف الواحد في ظل درجات حرارة مرتفعة، لماذا رواتب الموظفين في الوزارات الأخرى متساوية، بينما نحن في التربية لا نجد حقوقنا؟”من جانبه، قال المعلم عبد الله أحمد لـ”بصرة 365”: “وقفتنا اليوم هي وقفة احتجاجية أمام مديرية تربية البصرة، ومطالبنا واضحة. أنا هنا اليوم كما كنت قبل 10 سنوات، أطالب بنفس المطالب. نريد كرامة المعلم، كرامة التربوي. هذا البلد لا يحترم الإنسان إلا إذا كان مرتبه قويًا. نحن نعمل في ظروف صعبة، وأكثر من غيرنا في الدوائر الأخرى. نحن نعيش في منازل بالإيجار، وجميعنا مضطرون للعمل في وظائف أخرى بعد الدوام الرسمي بسبب تدني الرواتب”.وفي ذات السياق، أكد ناظم، مدير مدرسة، لـ”بصرة 365″: “لدينا رسالة يجب أن تصل إلى الرئاسات الثلاث. لا يمكن أن تتغير الأوضاع إلى الأفضل إلا إذا كان هناك اهتمام حقيقي بالمعلم. من حق المعلم أن يطالب بالكرامة، وكرامته تتمثل في منحه قطعة أرض. وإذا لم يتم منحه ذلك، يصبح مشردًا، وهو انتزاع لكرامته. وإذا لم يحصل على مخصصات كافية يستطيع العيش منها ويوفر قوت يومه، يصبح جائعًا، وهذا أيضًا انتزاع لكرامته. نقول للحكومة: انتبهوا للمعلم، فالدولة تبنى إذا كان هناك اهتمام بالمعلم. قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا”.