العراق اليوم
العراق يخطو نحو التنمية رغم التحديات..السوداني: العشائر ركيزة أساسية في بناء العراق واستقراره

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، خلال لقاء جمعه بمجموعة من شيوخ العشائر والوجهاء من مختلف المكونات في مضيف رحيم مجيسر البيضاني ببغداد، على أن ما ينعم به العراق اليوم من استقرار وتقدم هو نتيجة لتضحيات العشائر ومواقفها المشرفة التي لا يمكن نسيانها.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، والذي ورد لـ”بصرة 365″، هنّأ السوداني الحضور بمناسبة عيد الفطر المبارك، مقدماً شكره لرحيم مجيسر البيضاني على الدعوة، معتبراً أن العشائر كانت ولا تزال ركيزة أساسية في مسار الدولة منذ تأسيسها، بدءًا من ثورة العشرين وحتى مواجهة التحديات الحالية. وأثنى السوداني على دور العشائر في دعم الأجهزة الأمنية والنازحين إبان حرب العراق ضد تنظيم داعش، مؤكداً أن العشائر كانت في طليعة الصفوف الوطنية، خصوصاً خلال نداء المرجعية الدينية العليا للجهاد الكفائي في مواجهة الإرهاب.
وفي تصريحاته، شدد السوداني على أن العراق يمتلك إرثاً حضارياً وفكرياً قوياً، وأن الموارد الطبيعية والبشرية التي يمتلكها، إلى جانب موقعه الجغرافي المتميز، تؤهله لمواجهة كافة التحديات. وأضاف أن العراق يسير في الطريق الصحيح نحو التعافي والتنمية الشاملة، مع تبني مشروع “طريق التنمية” كأحد الحلول الاستراتيجية لتعزيز مكانة العراق كممر تجاري عالمي.
وأكد رئيس الوزراء على أن الحكومة قد عملت منذ البداية على تلبية احتياجات المواطنين بعيداً عن الأهداف الحزبية، مشيراً إلى أن هناك إرادة حقيقية لتحقيق الإصلاحات رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة. كما أشار إلى أنه لا يمكن رهن مستقبل البلد بالنفط فقط، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من مقومات العراق في الزراعة والصناعة والسياحة.
السوداني تحدث أيضاً عن التقدم الكبير الذي يشهده العراق في مختلف المناطق، من البصرة إلى نينوى، مؤكداً أن العمل مستمر في مشاريع تنموية كبيرة، بما في ذلك مشروع نقل الغاز إلى محطات الكهرباء. كما شدد على ضرورة الحفاظ على مصالح الدولة العليا، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بحكمة ومسؤولية لتجنب العراق الانزلاق في صراعات إقليمية ودولية، مع التأكيد على أن مصلحة العراق وشعبه هي الأولوية القصوى في كل القرارات.
وفي ختام حديثه، دعا السوداني إلى ضرورة تكاتف المجتمع بكل مكوناته، مشيراً إلى أهمية إشاعة خطاب الوحدة والتآخي بين جميع أبناء العراق، محذرًا من محاولات زرع الفتنة والتأزيم، خصوصاً مع اقتراب استحقاقات الانتخابات المقبلة.