الاقتصاد
الذهب يحلق إلى مستويات قياسيةوسط عاصفة تجارية جديدة

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في تعاملات الجمعة المبكرة، مسجلة مستويات غير مسبوقة، مدعومة بزيادة الإقبال عليه كملاذ آمن بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات السيارات ومكوناتها.
وفي منشور على منصته “تروث”، هدد ترامب بفرض مزيد من الرسوم على الاتحاد الأوروبي وكندا إذا تعاونا للإضرار بالاقتصاد الأميركي، مما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية.
ويرى محللون أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى اضطراب في التجارة العالمية وارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما دفع بنكي غولدمان ساكس وبنك أوف أميركا إلى رفع توقعاتهما لأسعار الذهب في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3074.31 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 3077.44 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% إلى 3084.70 دولارًا، مما يعزز مكاسب الذهب للأسبوع الرابع على التوالي بعد ارتفاعه 1.7% منذ بداية الأسبوع.
في المقابل، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعًا؛ إذ انخفضت الفضة بنسبة 0.4% إلى 34.27 دولارًا للأونصة، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 984.59 دولارًا، في حين سجل البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 976.25 دولارًا.
أما على صعيد سوق الصرف، فقد تراجع مؤشر الدولار إلى 104.07 نقطة قبل أن يستعيد جزءًا من خسائره، ليستقر عند 104.3 نقطة بانخفاض نسبته 0.2% مقارنة بمستواه السابق.
يرى محلل الأسواق المالية لدى “كابيتال دوت كوم”، كايل رودا، أن الذهب يمر بمرحلة صعود قوية، مدعومًا بالسياسات التجارية والمالية الأميركية، والتوترات الجيوسياسية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما قد يدفع الأسعار قريبًا إلى حاجز 3100 دولار للأونصة.
على الرغم من المخاوف التجارية، أعلنت الحكومة الأميركية، الخميس، عن تعديل طفيف في تقديراتها السابقة لنمو الاقتصاد خلال الربع الأخير من عام 2024، حيث سجل 2.4%، مما يعكس أداءً جيدًا نسبياً.
وفي قطاع العقارات، شهدت المبيعات المؤجلة للمساكن قفزة بنسبة 2% خلال فبراير، بعد انخفاضها الحاد بنسبة 4.6% في يناير، وفقًا للاتحاد الوطني الأميركي للمطورين العقاريين، متجاوزة بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 1.5% فقط.