العراق يدرس دخول الأسواق الأفريقية..وزير النفط: لا هيمنة سياسية على العقود ونراقب التصدير عبر الأقمار الصناعية

كشف وزير النفط حيان عبد الغني عن دراسة الحكومة لإمكانية تصدير النفط العراقي إلى الأسواق الأفريقية، مؤكداً أن الآلية المعتمدة في العقود النفطية تقوم على الشفافية والمنافسة العادلة، مع عدم وجود أي سياسة لإقصاء الشركات الغربية.وقال عبد الغني، في لقاء تلفزيوني تابعته “بصرة 365″، إن شركة نفط البصرة تضم جميع التخصصات، مشيرًا إلى أن العديد من المشاريع النفطية تعرضت للدمار عام 1991، لكن عمليات إعادة الإعمار أسهمت في تطوير القطاع النفطي.وأضاف الوزير أن وزارة النفط لديها 44 عقدًا ضمن جولات التراخيص الجديدة، تشمل 14 محافظة، حيث استحوذت البصرة على 12 عقدًا منها، مشيرًا إلى أن معدلات التصدير الحالية تتراوح بين 3.2 و3.5 مليون برميل يوميًا، يذهب 70% منها إلى الأسواق الآسيوية، حيث تتصدر الصين قائمة المستوردين تليها الهند.وفيما يتعلق بسياسة أوبك، أكد عبد الغني أن العراق يواصل التزامه باستقرار السوق العالمية، وأن 8 دول كبرى في المنظمة شاركت في خفض الإنتاج الطوعي. كما شدد على أن الباب مفتوح أمام الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط العراقي، مشيرًا إلى أن انسحاب شركة إكسون موبيل من حقل غرب القرنة 1 كان بقرار منها، دون أي تدخل سياسي.وأوضح الوزير أن وزارة النفط تتبع مبدأ الشفافية العالية في تصدير النفط، حيث يتم بيع النفط فقط للشركات المالكة للمصافي، كما يتم مراقبة الناقلات عبر الأقمار الصناعية. كما لفت إلى أن العراق يصدر تقارير شهرية تكشف كميات النفط المصدّر والعائدات المالية، نافياً أي علاقة للعراق بوثائق مزورة استخدمتها ناقلات نفط إيرانية للتهرب من العقوبات، حيث تم إبلاغ الجانب الأمريكي بذلك.وأشار عبد الغني إلى أن مشروع محطة الطاقة الشمسية مع شركة توتال سيصل إلى قدرة 1000 ميغاواط، مؤكداً أن العراق يسعى إلى استثمار النفط والغاز بشكل مستدام لضمان مستقبل الطاقة في البلاد.