الكثيرون يتمنون تفكك الإطار.. المالكي: أيدينا ممدودة للتيار الصدري والصلح معهم مسألة استراتيجية”

أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الجمعة، أن يده ستبقى ممدودة للتيار الصدري ولغيرهم، مشدداً على أن الصلح مع التيار الصدري يمثل مسألة استراتيجية بالنسبة له.

وأضاف المالكي خلال لقاء تلفزيوني تابعته “بصرة 365″، أن “الكثيرون يتمنون تفكك الإطار التنسيقي، لكن الإطار لا بديل عنه”، مشيراً إلى أن “وقوفنا ضد التحالف الثلاثي سابقاً يستدعي أن نقف ضده مرة أخرى”.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي، أوضح المالكي أن “القوى السنية لا يمكن أن تتفق، والمناطق المحررة أصبحت لا تتفاعل مع طروحاتهم”، لافتاً إلى أن “ورقة الاتفاق السياسي محكومة بالدستور ولا يمكن تنفيذ شيء يعارضه”.

وبشأن هيئة المساءلة والعدالة، أكد المالكي أنهم “لم يضعوا حل المساءلة والعدالة في ورقة الاتفاق السياسي بل مراجعتها قانونياً”، موضحاً أن “الشرط القانوني لحل المساءلة والعدالة هو إنجاز أعمالها، لكنها أكملت فقط 30% حتى الآن”.

وحذر المالكي من مخططات حزب البعث، قائلاً إن “واحدة من مطالب البعثيين إلغاء هيئة المساءلة والعدالة”، مضيفاً أن “البعثيين غادروا فكرة الانقلابات ويخططون للتسلل إلى الأجهزة ومصادر القرار”.

وكشف المالكي عن اعتقال “أكثر من 700 بعثي في السابق بليلة واحدة وأُطلق سراحهم لعدم وجود مادة قانونية تعالجهم”، منوهاً إلى وجود “رهانات خارجية على إعادة البعث في العراق”.

واختتم المالكي تصريحاته بالقول إن “هناك 27 ألف بعثي منتظمون في العراق وتم اعتقال 50 شخصاً منهم”، مؤكداً أن “الكثير من الضباط البعثيين قاتلوا معنا وصدقوا في نواياهم، ومشكلتنا مع البعث الصدامي”، محذراً من أن “من يعتقد أن البعث انتهى بانتهاء قياداته لا يعرف البعث جيداً”.