الكويت توقع مع الصين لاستكمال ميناء مبارك.. خطوة لمواجهة “طريق التنمية” العراقي

أعلنت الكويت، اليوم الأحد، توقيع عقد مع الصين لاستكمال بناء مشروع ميناء مبارك، في خطوة تُعيد إحياء هذا المشروع الاستراتيجي الذي تأخر تنفيذه منذ انطلاقه عام 2007. ويهدف الميناء إلى تعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للنقل والتجارة، تماشيًا مع رؤية “كويت جديدة 2035”.

ويأتي هذا التوقيع في وقت تسعى فيه الكويت إلى تعزيز مشاريعها التنموية الكبرى، خاصة بعد إعلان العراق في أبريل/نيسان الماضي عن توقيع مذكرة تفاهم مع قطر والإمارات وتركيا لإنشاء “طريق التنمية”، الذي يربط بين العراق وتركيا ودول الخليج، وينطلق من ميناء الفاو العراقي، المجاور لميناء مبارك الكويتي.

وقالت وزيرة الأشغال الكويتية إن مشروع ميناء مبارك سيُسهم في تنويع الاقتصاد الكويتي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أنه سيعيد للكويت دورها التجاري والمالي الإقليمي. وأضافت أن المشروع يهدف إلى تطوير المنطقة الشمالية كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الأشغال الكويتية، أحمد الصالح، أن ما تم إنجازه حتى الآن يشمل الجسر والطريق المؤديين إلى الميناء، والرصيف الخاص به، وطريق الربط مع أحد الطرق السريعة. وأشار إلى أن الاتفاقية الجديدة تتضمن مراجعة المستندات وتعديل التصميم ووضع خطة تنفيذ شاملة.

بدوره، أعرب السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي عن تفاؤله بإنجاز المشروع في وقت قياسي، مؤكدًا أن الصين ستسعى جاهدة لتعجيل بناء الميناء. وقال إن الاتفاقية تأتي تتويجًا لزيارة أمير الكويت إلى بكين في سبتمبر/أيلول 2023، ولقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأضاف أن الشركات الصينية الحكومية الكبرى تتطلع للمشاركة في مشاريع كويتية أخرى، مثل السكك الحديدية والجزر والطرق وبناء المساكن.