مهندسو البصرة: “وعدونا بالوظائف ولم نر شيئًا”.. وقفة احتجاجية وتحذيرات من التصعيد

خرج العشرات من مهندسي محافظة البصرة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر شركة نفط البصرة، للمطالبة بتوفير فرص عمل في القطاع الحكومي، بعد سنوات من الانتظار والإهمال من قبل الجهات المعنية. وشملت الوقفة مهندسين من مختلف الاختصاصات، الذين أكدوا أنهم “معطلون عن العمل” رغم امتلاكهم المؤهلات والخبرات اللازمة لخدمة المحافظة.وقال المهندس حيدر الجزائري، في حديث خاص لـ”بصرة 365″، إن الوقفة اليوم جاءت كتحذير أخير للجهات المعنية، محذرًا من أن الاحتجاجات ستتصاعد بعد شهر رمضان إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وأضاف: “نحن شريحة مهمشة، وملفنا يضم أكثر من 2500 مهندس ينتظرون منذ عامين دون أي استجابة. نحن لسنا عاطلين، بل معطلون عن العمل بسبب القرارات الحكومية التي لم تنصفنا”.من جهتها، أشارت المهندسة زينب حسين إلى أن الخبرات الهندسية الموجودة تذهب سدى بسبب تعنت الحكومة المحلية والمركزية في توفير فرص العمل. وقالت: “وعدنا رئيس الوزراء بتخصيص درجات وظيفية عبر نظام الحذف والاستحداث، ولكن حتى الآن لم نرَ أي شيء على أرض الواقع. منذ ثلاث سنوات ونحن نطالب ونتظاهر، لكن دون أي تحرك جاد من أعضاء مجلس المحافظة أو نواب البصرة”.بدوره، أكد المهندس خلدون الجزائري أن هناك ملفات وظيفية حصلت على موافقات وزارية، لكنها بقيت حبرًا على ورق. وقال: “هذه الوقفة جاءت لتذكير الجهات المعنية بحقوقنا. إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية، سنضطر إلى تصعيد الاحتجاجات”.وأشار المحتجون إلى أن الحلول متوفرة، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية وتشريعات قانونية تضمن تشغيلهم كعقود أو بأجور يومية، بدلًا من تركهم في انتظار فرص عمل قد لا تأتي أبدًا.