شهادات جديدة وتفاصيل تعذيب مُروّعة..رواية “المؤمن” تُفنّد اعترافات القيسي: صدام قتل الصدر بيديه

شكك الكاتب والباحث علي المؤمن في الرواية التي قدمها سعدون صبري القيسي، المسؤول السابق في الشعبة الخامسة بمديرية الأمن العام العراقية، بشأن قـ. تل الشهيد المرجع السيد محمد باقر الصدر. وأوضح المؤمن في مقال تحليلي مفصل أن رواية القيسي تتعارض بشكل جوهري مع نتائج بحث وتوثيق له استمر سنوات، حيث توصل إلى أن صدام هو من نفذ عملية القـ. تل.وأشار المؤمن، في المقال الذي اطلعت عليه قناة البصرة BSR365، إلى أنه يعد أول من وثق عملية قتـ. ل السيد الصدر في كتابه “سنوات الجمر” الصادر عام 1993، وأنه استند في توثيقه إلى خمس شهادات موثوقة، ثلاث منها مباشرة. وتضمنت هذه الشهادات رواية السيدة خالدة عبد القهار، السكرتيرة الخاصة لصدام حسين، التي شهدت الأحداث مباشرة داخل القصر الجمهوري، وشهادة الطبيب الخاص لصدام حسين، إضافة إلى تقرير الشيخ صادق الخلخالي.وأضاف المؤمن أن الشهادتين غير المباشرتين جاءتا من السيد محمد صادق الصدر، الذي حضر عملية الدفن، والسيد زهير العميدي، الدفان النجفي الذي نقل جثمان السيد الصدر. وكشفت هذه الشهادات تفاصيل مروعة عن طريقة القتل، حيث أكدت وجود آثار تعذيب متعددة على الجثمان، منها حرق اللحية وطعنات في الصدر ورصاصة في الجبين، وهو ما يتناقض مع رواية القيسي التي ادعى فيها أنه أطلق النار على صدر السيد الصدر.وشدد المؤمن على أن ثقته في نتائج توثيقه تستند إلى تطابق الشهادات الخمس مع أن أصحابها لم يلتقوا بعضهم ببعض ويعيشون في عوالم مختلفة. وتساءل كيف يمكن تصديق رواية شخص له مصلحة في تزوير التاريخ وتكذيب خمسة شهود ثقات لا مصلحة لهم في الكذب.واختتم المؤمن مقاله بالدعوة إلى استمرار التحقيق مع القيسي بدقة أكبر لكشف حقائق تلك الفترة المظلمة، مشيراً إلى احتمال أن يكون القيسي ما زال عبداً مخلصاً لصدام حسين ويحاول التغطية على جريمة سيده الذي قتل السيد الصدر بيده، والاستمرار في تضييع الحقائق حتى وهو على مشارف الثمانين من عمره.