العراق اليوم
العراق يواجه تحديات مائية: الأمطار تحت التوقعات والجهود الدبلوماسية تستمر
أعلن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، اليوم الأحد في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، أن موسم الأمطار الحالي لم يكن بالمستوى المتوقع أو المأمول، موضحًا أن كمية وشدة الأمطار لم تكن كافية سواء في العراق أو في دول الجوار مثل تركيا وإيران وسوريا.
وأضاف شمال أن الوزارة تأمل في أن يكون الغطاء الثلجي متاحًا خلال الشهور القادمة، مع بداية ذوبان الثلوج في شهر فبراير ومارس وحتى أبريل، لتحسين الوضع المائي الذي وصفه بالمعتدل إلى المتوسط أو أحيانًا الحرج.
ووفقًا لشمال، فقد تمكنت الوزارة من رفع الخزان إلى حوالي 22 مليار متر مكعب خلال السنوات الماضية، لكنه الآن يقارب 12 مليار متر مكعب. لافتًا إلى إنشاء خلايا أزمة في كل محافظة لإدارة وتوزيع المياه بفعالية، سواء في حالات الشح أو الفيضانات.
كما أشار إلى أن الوزارة تنفذ سياسة توزيع المياه بصرامة، حيث توجد أيام محددة للري وضخ المياه. مبينًا أن الوزارة تعمل أيضًا على تنفيذ حلول لتقليل استهلاك المياه والعمل على تغذية نهر الفرات بمياه بحيرة ثرثار لزيادة كمية المياه الواردة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار الاعتماد الكبير على نقل المياه من دول الجوار، حيث كان أكثر من 70% من إمدادات العراق المائية تأتي من دول مثل تركيا (50%)، إيران (15%)، وسوريا (5%).
وسلط شمال الضوء على الجهود الدبلوماسية التي شملت زيارات رسمية للعراق إلى دول الجوار، مما أدى إلى توقيع اتفاقية إطارية مع تركيا لضمان استحقاقات العراق المائية وتحسين إدارة المياه المشتركة.
وبين شمال، تم تحريك ملف المياه الراكد منذ سنوات من خلال هذه الزيارات، مما أدى إلى توقيع اتفاقية تشمل بنودًا لمشاركة الشركات الاستثمارية التركية في تنفيذ مشاريع ريادية لإدارة المياه، وضمان استحقاقات العراق المائية، ومشاركة المعلومات والتنسيق في تشغيل المشاريع المهمة.
كما أشار إلى تحسين بيئة شط العرب وتقليل الضخ لمواجهة التقدم الملحي. مؤكدًا أن الوزارة تعمل على استثمار كل مياه الأمطار بفعالية رغم كونها شحيحة، مع تركيز على الاستدامة وإدارة الموارد بشكل رشيد.
وأكد شمال، واجهت السدود التي أنشأتها تركيا على حوض الفرات ودجلة تحديات كبيرة لإمدادات العراق المائية، لكن الوزارة تسعى لتحقيق توازن وإدارة متوافقة للمياه من خلال هذه الجهود المستمرة والاتفاقيات الجديدة.