البصرة اليوم
عواد يعلنها صريحة:نائب بصري قدّم معلومات مضللة للسوداني بشأن ملف” 35 ، 19″ ألف.. هل يفعلها نواب الأنبار؟

اتهم عضو اللجنة المالية النائب عدي عواد، أحد أعضاء مجلس النواب، بعرقلة ملف 35 ألف وملف 19 ألف وظيفة في البصرة، متهماً إياه بالتدخل السلبي ونقل معلومات مضللة لرئيس الوزراء، مما أدى إلى تأخير استكمال ملف التوظيف وصرف المستحقات المالية التي حُولت إلى الأمانات لضمان عدم ضياع تخصيص عام 2024 الذي تم تحقيقه بجهود شاقة من أعضاء اللجنة المالية الممثلين لمحافظة البصرة.
وأشار عواد، في حديث خص به بصرة 365، إلى أن النائب، الذي لم يذكر اسمه، وصل به الأمر إلى تسجيل مكالمة خاصة بينه وبين رئيس مجلس محافظة البصرة، وقام بإرسالها إلى رئيس الوزراء، في محاولة لإظهار أن الأسماء المطروحة في ملف التوظيف قد اختارها عواد بنفسه. وأوضح أن هذا التصرف يعكس رغبة واضحة في ركوب الموجة وتحويل الملف إلى ورقة انتخابية، على حساب حاجات الخريجين والإداريين والتربويين في البصرة، مضيفاً أنه حتى خلال لقاء النائب مع رئيس الوزراء، طرح الموضوع باستهانة واضحة بأهالي البصرة.
وأكد عضو اللجنة المالية أن هذه التدخلات ألحقت ضرراً كبيراً بجهود إقناع اللجنة المالية بإضافة فرق التخصيص المالي في جداول عام 2025، مشيراً إلى أن هذا السلوك عرقل مساعي اللجنة لاستكمال ملفات تعيين الـ19 ألف شاغر وتوفير الرواتب للـ35 ألف وظيفة.
وتساءل عن غياب مثل هذه التدخلات في محافظات أخرى مثل الأنبار، حيث لم يقدم أي نائب أو مسؤول هناك على نشر معلومات عن الأرقام الحقيقية، حفاظاً على حقوق المواطنين بعيداً عن التنافس السياسي غير الشريف.
وفي رسالته إلى النائب المذكور، قال عواد: “إذا كانت لديك مشكلة معي أو مع المحافظ، فمن المفترض أن تبتعد عن هذا الملف وتجنب حب الظهور والتنابز الإعلامي”. كما حمّله مسؤولية أي تأخير أو عرقلة في الملف، مؤكداً أنه سيتحمل تبعات ذلك أمام الله وأمام أهل البصرة.
وختم عضو اللجنة المالية بتوجيه رسالة لأهالي البصرة قائلاً: “إن توقف ملف التوظيف، فإن السبب واضح: حب الظهور والتنافس الانتخابي غير النزيه. وعلى الجميع أن يدرك أن هذه التصرفات لا تخدم سوى المصالح الضيقة، بينما يدفع الفقراء والخريجون الثمن”. وأشار إلى أن نشر الكتب المتعلقة بالملفين ليست شجاعة، مؤكداً أنه يمتلك جميع الكتب التي تخص الملفات، لكنه يركز على المصلحة العامة وليس الإعلام أو وضع اسمه على الكتب.