لمنع انقراضها…مشروع علمي في الأمازون لتتبع الدلافين الوردية

أجرى فريق من العلماء والأطباء البيطريين والصيادين دراسة على دلافين المياه العذبة النادرة في حوض نهر الأمازون.

هدفت الدراسة إلى تقييم صحة الدلافين وفهم أسباب نفوق المئات منها العام الماضي بسبب الجفاف الشديد.

وتم نقل الدلافين إلى الشاطئ لإجراء فحوصات الدم وغيرها من الفحوصات، ثم أعيدت إلى بحيرة تيفي في حوض الأمازون. وتضمن العمل تثبيت شرائح إلكترونية لمراقبة سلوك الحيوانات عبر الأقمار الاصطناعية.

وحرص الفريق على التعامل بحذر مع الدلافين، خاصة الإناث اليافعة وصغارها، لتجنب إجهادها.

وقادت الدكتورة مريم مارمونتيل من معهد ماميراوا للتنمية المستدامة المشروع الذي يهدف لدراسة نحو 20 دولفينًا.وأوضحت مارمونتيل أن الهدف هو فهم أسباب النفوق الجماعي العام الماضي قبل بدء موسم الجفاف القادم، للتمكن من التدخل السريع إذا لزم الأمر.

وشهد العام الماضي أطول فترة جفاف في تاريخ غابات الأمازون المطيرة، مما أدى إلى نفوق أكثر من 200 دولفين نهري في بحيرة تيفي.

ويعتقد الباحثون أن ارتفاع حرارة المياه بسبب انخفاض مناسيبها كان السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة.

وتتميز دلافين نهر الأمازون بلونها الوردي الزاهي وهي من الأنواع الفريدة التي تعيش في المياه العذبة. ونظرًا لدورات تكاثرها البطيئة، تعتبر هذه الدلافين عرضة للتهديدات البيئية.

ويحظى المشروع بدعم من مؤسسة الثدييات البحرية الوطنية في كاليفورنيا. وخلال جفاف عام 2023، وصلت حرارة مياه بحيرة تيفي إلى 40.9 درجة مئوية، أي أعلى من المتوسط بأكثر من 10 درجات.

ويربط النشطاء البيئيون هذه الظروف الاستثنائية بتغير المناخ، الذي يزيد من تواتر وشدة موجات الجفاف والحر.

ومع ذلك، لا يزال دور الاحتباس الحراري العالمي في جفاف الأمازون الأخير غير واضح تمامًا، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل ظاهرة النينيو.