العراق اليوم
اكتشاف ثور مجنح من الحضارة الآشوريةارتفاعه 6 أمتار والكشف عن أسرار قاعة العرش في نينوى

أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، اليوم الجمعة، عن اكتشاف أثري بارز في محافظة نينوى يتمثل بـ الثور المجنح الثاني الذي كان يزين واجهة قصر الملك الآشوري أسرحدون، مشيدًا بجهود الهيئة العامة للآثار والتراث ومفتشية آثار نينوى في حماية المواقع الأثرية وتحويلها إلى مورد سياحي واقتصادي مهم للعراق.
وقال البدراني في تصريح تابعته بصرة 365 إن الاكتشاف جرى خلال أعمال التنقيبات المشتركة بين البعثة العراقية والألمانية في موقع تل النبي يونس بمدينة الموصل، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس حرص العراق على صون إرثه الحضاري وتعزيز مكانته التاريخية.
وأضاف أن فرق التنقيب تمكنت من اكتشاف أكبر ثور مجنح في تاريخ الدولة الآشورية بارتفاع يصل إلى 6 أمتار، موضحًا أن التنقيبات كشفت كذلك عن نسخ أصغر حجمًا لهذه القطع الأثرية، فضلاً عن تحديد مساحة قاعة العرش التي تُعدّ من أبرز معالم القصر الملكي وأهميته في تاريخ الإمبراطورية الآشورية.
وبيّن أن القصر الملكي يضم قاعات متجاورة وصولًا إلى قاعة العرش، مشيرًا إلى وجود نسختين من الثور المجنح عند كل بوابة من بوابات القصر، ما يعكس عظمة العمارة والفن الآشوري.
من جانبه، أوضح مدير مفتشية آثار وتراث نينوى رويد موفق أن أحد الثيران عُثر عليه في تسعينيات القرن الماضي في الجهة اليسرى من القصر، بينما أسفرت التنقيبات الحالية عن العثور على الثور المجنح الثاني، وهو ما يعزز المكانة السياحية والأثرية للموقع. وأضاف أن هيئة الآثار، بالتعاون مع جامعة هايدنبورغ الألمانية، تعمل على إنشاء متحف متكامل يربط بين الآثار الآشورية والتراث الإسلامي في جامع النبي يونس، وسيتم الكشف عن المخططات قريبًا.
بدوره، قال خبير الآثار في جامعة هايدنبورغ بيتر نيكولاس إن فرق التنقيب اكتشفت العديد من الرقم الطينية المنقوشة بكتابات لملوك آشوريين مثل سنحاريب وآسرحدون وآشور بانيبال، إضافةً إلى لقى أثرية صغيرة تمثل غنائم حرب استولى عليها الآشوريون من مصر وبلاد الشام.
وأكد البدراني أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة محورية لتعزيز السياحة الثقافية في العراق، ودعم تحويل نينوى إلى مركز سياحي عالمي يعكس عظمة التاريخ العراقي ويسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.


















