السوداني لـ مجلسهم الأعلى: الشباب هم أعمدة العراق الجديد.. ومشروع ريادة يشمل نصف مليون شاب

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن النهوض بالعراق لا يمكن أن يتحقق إلا عبر استثمار طاقات الشباب الذين يشكلون أكثر من 60% من سكان البلاد، مشدداً على ضرورة تركيز أداء السلطات والمؤسسات لمعالجة التحديات التي تواجه هذه الفئة الحيوية، بعيداً عن الانفعالات وردود الأفعال العابرة.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقت بصرة 365 نسخة منه، إن الأخير استقبل اليوم الإدارة التنفيذية للمجلس الأعلى للشباب ومنسقيه في المحافظات، بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس المجلس، حيث عبّر عن اعتزازه بهذه المناسبة، واصفاً المجلس بأنه مظلة وطنية لتنسيق جهود الوزارات والمؤسسات والمبادرات الشبابية.

وفي مستهل اللقاء، قدّم السوداني التعزية للحاضرين وللأمة الإسلامية بذكرى وفاة النبي محمد (ص)، مؤكداً أن الرسول الأعظم هو القدوة الأعلى للشباب في الصدق والأمانة والعمل، داعياً إلى السير على نهجه في بناء المجتمع.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إعادة بناء الثقة بين الدولة والشباب تتطلب مساراً واضحاً بأهداف وأولويات، مؤكداً رفضه لمحاولات التشكيك بالمبادرات الشبابية تحت ذرائع سياسية، قائلاً: “مشروعنا بأكمله أعمدته من الشباب، ولن نلتفت لمحاولات التشويش”.

وكشف السوداني عن نتائج مشروع “ريادة”، الذي شمل أكثر من 500 ألف شاب وشابة قدموا إلكترونياً، خضع منهم 91 ألفاً للتدريب، وتجاوز 48 ألفاً مراحل التدريب، فيما تم إنجاز 20 ألف معاملة لمنحهم قروضاً لإنشاء مشاريعهم الخاصة.

وأضاف أن الحكومة تعمل على تحويل هذه المشاريع الصغيرة إلى شركات متوسطة ثم كبرى، مؤكداً أن بداية المجلس الأعلى للشباب كانت مشجعة، وأن هناك تفاؤلاً بتحقيق نتائج ملموسة في المستقبل القريب، خاصة في ظل التفاعل الكبير مع المبادرات المطروحة.

وختم السوداني بالقول إن مسؤولية الحكومة مضاعفة، لأن الشباب وضعوا ثقتهم في هذا المشروع، وأي خلل في تنفيذه سيؤدي إلى إضعاف تلك الثقة، مشدداً على أن الحكومة تنظر إلى المستقبل بتفاؤل، كخطوة ضرورية لمعالجة الإحباط لدى بعض الشباب.