العراق يواجه أزمة مائية خانقة: 70% من المياه تأتي من الخارج والهدر الزراعي يتجاوز النصف

كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الإثنين، عن أرقام مقلقة تتعلق بوضع المياه في العراق، مؤكدة أن 70% من وارداته المائية مصدرها خارجي، في حين يعاني القطاع الزراعي من هدر يصل إلى 60% من المياه المستخدمة، وسط تأثيرات متزايدة للتغير المناخي.وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح للوكالة الرسمية تابعته بصرة 365، إن الفرق بين الوضع المائي الحالي وما كان عليه قبل أربعة عقود يعود إلى التغيرات الجذرية في سياسة تخزين المياه لدى دول الجوار، مشيراً إلى أن تركيا تحتفظ حالياً بخزين مائي يقترب من 90 مليار متر مكعب في سدودها، ما أثر بشكل مباشر على تدفق مياه دجلة والفرات إلى العراق.وأضاف شمال أن التغير المناخي ساهم في تفاقم الأزمة من خلال ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار، ما أدى إلى تراجع كبير في الموارد المائية المتاحة داخل البلاد، التي لا تشكل سوى 30% من إجمالي الواردات.وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، أشار إلى أن كفاءة الإرواء لا تتجاوز 40%، وأن الهدر في المياه المستخدمة للزراعة يصل إلى 60% على الأقل، مؤكداً أن العراق لم يشهد تطوراً ملموساً في اعتماد تقنيات الري الحديثة خلال السنوات الأخيرة، رغم وجود جهود حكومية كبيرة لمعالجة هذا الخلل.وشدد شمال على أن مياه الشرب والاستخدامات الصحية ما تزال مؤمّنة، في وقت تعمل فيه الوزارة على اتخاذ خطوات استراتيجية لتقليل الهدر وتحسين إدارة الموارد المائية.