خاص بصرة 365
لم يعد مصدرًا للحياةالأهالي: عيوننا تضررت والماء لا يصلح للحيوان.. الطن وصل 15 ألفًا.. أين جداول المراشنة؟

ما زالت أزمة المياه المالحة في محافظة البصرة ترهق حياة المواطنين، وسط تصاعد الشكاوى من استمرار المشكلة وغياب الحلول الجذرية، فيما تضاعفت أسعار المياه المحلاة (RO) لتثقل كاهل الأهالي.استقصاء بصرة 365قال المواطن عمار الحلفي من منطقة الجمهورية في تصريح لـبصرة 365 إن “الماء اليوم له لون وله طعم، وكأننا نعيش مقولة (وخلقنا من الماء كل شيء ميت)، بعدما كان الماء مصدر حياة”، موضحًا أن المياه المالحة تصل إلى المنازل على مدار الساعة منذ أشهر دون أي معالجة حقيقية، فيما ارتفع سعر طن الماء من 5 آلاف إلى 15 ألف دينار.من جانبه، أوضح المواطن فاضل فيصل أن “الماء ملوث إلى درجة أن الحيوانات لا تشربه، وإذا غسلنا به وجوهنا تضررت عيوننا”، مؤكدًا أن الأزمة تتكرر منذ سنوات دون حلول، بينما تباع مياه الصهاريج بأسعار تصل إلى 10 آلاف دينار للطن.أما أبو بدر من منطقة الساعي، فقد حمّل غياب مشاريع التحلية مسؤولية تفاقم الأزمة، قائلاً إن “المشكلة ليست في المراشنة بل في محطات التحلية التي لم تُنفذ رغم صرف أموال طائلة”، مشددًا على أن غياب المحاسبة يكرّس استمرار الكارثة.وفي حي الأصدقاء، دعا المواطن مصطفى وليد إلى حل جذري، مبينًا أن الأهالي اضطروا لاستخدام ماء الـ(RO) للشرب والأغراض الطبية رغم ارتفاع أسعاره إلى 20 ألف دينار للطن قبل أن ينخفض إلى 15 ألفًا.وأشار المواطن ميثم عبد الجبار إلى غياب إعلام واضح من مديرية ماء البصرة حول جداول الضخ، مقترحًا استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لإبلاغ المواطنين وتوفير صهاريج مدعومة، لحين إنشاء محطات التحلية المنتظرة.أما علي مطشر، فأكد أن الأهالي فقدوا الثقة بالوعود الرسمية، قائلاً: “اليوم لا يوجد ماء على الإطلاق، لا للشرب ولا لغسل وجوهنا. بدلًا من تحسين الوضع بعد زيارة الأربعين، أصبحت المعاناة أكبر. نحن لا نطلب الكثير، فقط الماء والكهرباء، لكن حتى هذه الحقوق الأساسية محرومون منها”.وتبقى أزمة المياه في البصرة بلا حلول ملموسة، ما يثير تساؤلات جدية حول إرادة الجهات المعنية في معالجتها، وسط مخاوف الأهالي من تفاقم التدهور المائي عامًا بعد عام.


















