العراق اليوم
من البصرة إلى الموصل..السوداني يعلن خارطة مشاريع واسعة ويؤكد: لن نؤجل الانتخابات

استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، ثلاثة وفود من شيوخ ووجهاء عشائر تكريت والعوجة والدور، وأقضية ونواحٍ مختلفة في محافظة صلاح الدين، بحضور عدد من الشخصيات المحلية، ضمن زيارته إلى المحافظة لمتابعة وافتتاح وإطلاق العمل في عدد من المشاريع الخدمية.
وفي تصريح تابعته بصرة 365، أكد السوداني أن الحكومة وضعت مسيرة الإعمار والبناء في صدارة أولوياتها منذ اليوم الأول لتشكيلها، مشيرًا إلى أن التحرك الحكومي يجري على عدة مسارات لشمول كل القطاعات ضمن البرنامج الحكومي.
وبيّن أن محافظة صلاح الدين تمتلك مقومات كبيرة للنهوض في المجالات الصناعية والزراعية والتجارية، معلنًا عن مشاريع جديدة في قضاء الدور، وزيارة مرتقبة إلى سامراء للإعلان عن أكبر مشروع للبنى التحتية، إلى جانب زيارات قريبة لقضاءي بلد والدجيل.
كما أعلن السوداني عن تنفيذ مشروع جسر جديد في تكريت، ومشروع ماء مكمّل لمشروع بيجي، مؤكدًا توجيه الوزارات المعنية بالإسراع في تنفيذ الإجراءات الخاصة بهذه المشاريع.
وأشار إلى أن صلاح الدين تُعد من المحافظات الرائدة في القطاع الزراعي، معلنًا إطلاق الوجبة الثالثة من مستحقات الفلاحين هذا الأسبوع، ومشدّدًا على أن الإصلاح الاقتصادي أحد أبرز مسارات الحكومة، ولا يمكن الاستمرار بالاعتماد على النفط كمورد وحيد.
وشدّد السوداني على أن “حركتنا مستمرة من البصرة إلى الموصل، وهو هدف وطني وشرعي وقانوني بأن ننظر إلى جميع أبناء شعبنا نظرة متساوية”، مؤكدًا أن الإنصاف في توزيع المشاريع والخدمات يمثل جوهر عمل الحكومة.
وفي ما يتعلق بالوضع الانتخابي، أكد السوداني أن الاستحقاق الانتخابي سيُجرى في موعده المحدد، وليس نتيجة ظرف طارئ أو ضغوط خارجية، بل التزامًا بمبدأ التداول السلمي للسلطة، مبينًا أن الحكومة ملتزمة بتهيئة الظروف الأمنية والإدارية اللازمة لضمان انتخابات حرة ونزيهة.
وفي الشأن الإقليمي، شدد السوداني على موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية، معتبرًا أن ما تتعرض له غزة يمثل إبادة جماعية نتيجة السلاح والجوع، في ظل غياب موقف دولي حازم، مؤكدًا أن العراق يوازن بين موقفه المبدئي ودوره الإنساني، وبين مصالحه العليا التي تحظى بدعم المرجعية والعشائر والقوى الوطنية.
وختم رئيس الوزراء بالإشارة إلى أن وحدة العشائر من الشمال إلى الجنوب تمثل نسيجًا وطنيًا متماسكًا، يعزز الاستقرار ويدعم جهود الدولة في البناء والنهوض.