تركيا تعرض اتفاقية نفطية على العراق بيرقدار: يمكن تصدير 40% من نفطكم عبرنا ونحقق 40 مليار دولار سنويًا

قدّم وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، مسودة اتفاقية جديدة إلى الجانب العراقي تتعلق بخط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا، مشددًا على أن تشغيل الخط بكامل طاقته يتيح فرصًا تجارية تصل إلى 40 مليار دولار سنويًا من خلال تصدير 1.5 مليون برميل يوميًا.وفي تصريح تابعته بصرة 365، أفاد بيرقدار أن خط أنابيب النفط، الذي اكتمل إنشاؤه عام 1976 استنادًا إلى اتفاق أُبرم عام 1973، لم يُستغل بكامل سعته منذ قرابة 50 عامًا، مؤكدًا أن تشغيله سيسمح للعراق بإيجاد مسار بديل لتصدير نحو 40% من إنتاجه النفطي عبر البحر المتوسط وأوروبا دون الاعتماد الحصري على موانئ البصرة.وأشار إلى أن الاتفاقية الحالية المحددة لعام 2026 قابلة للتمديد تلقائيًا، ما لم يُرسل أحد الطرفين إشعارًا مسبقًا قبل عام، موضحًا أن بلاده قررت تجنّب تمديد اتفاقية قديمة تسببت بنزاعات قانونية منذ 2014، وبدلًا من ذلك بادرت إلى صياغة اتفاقية جديدة أكثر ملاءمة للمتغيرات القانونية والتجارية.وأوضح أن المسودة الجديدة تهدف إلى استخدام كامل طاقة الخط ومنع أي خلافات مستقبلية، مؤكدًا أنها قد تُدمج مع مشروع طريق التنمية الذي يمكن أن يتحول إلى ممر استراتيجي للطاقة.ولفت بيرقدار إلى أن تفعيل السعة الكاملة للخط يتطلب تمديده جنوبًا نحو مناطق إنتاج إضافية، لا سيما أن الإمدادات من الشمال، بما فيها كركوك، غير كافية لبلوغ مستوى 1.5 مليون برميل يوميًا.وتشير مصادر تركية إلى انطلاق مفاوضات مع بغداد نحو اتفاقية أكثر شمولًا، بينما نصّ مرسوم رئاسي نُشر في 21 تموز على انتهاء الاتفاق القديم في 27 يوليو 2026، ما يفتح الباب أمام إعادة هيكلة التفاهمات النفطية بين البلدين.