أردوغان يصرخ في وجه المجازر: ما تشهده غزة يمثل أكبر مشاهد الوحشية في العصر الحديث

شنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، هجومًا عنيفًا ضد إسرائـ. يل على خلفية استمرار العمليات العسكرية في قـ. طاع غـ. زة، مؤكدًا أن ما تشهده غزة يمثل “أكبر مشاهد الوحشية” في العصر الحديث.

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الخميس في العاصمة أنقرة مع نظيره الغابوني، بريس كلوتير أوليغي نغوما، إن “الأطفال يموتون من الجوع والرصاص يُطلق عمدًا على المدنيين المتجمعين للحصول على المساعدات الغذائية”، متسائلًا: كيف يمكن لأي إنسان أن يلتزم الصمت إزاء هذا المشهد؟

وأضاف أن الشعب التركي يتحرك من منطلق الرحمة والكرامة، ولا يمكنه التزام الصمت حيال الظلم المستمر في غـ. زة، مشددًا على أن إيصال المساعدات الإنسانية للقـ. طاع المنكوب يمثل أولوية قصوى لأنقرة، قائلاً: “نحن جبهة إنسانية ملزمون بفعل كل ما يلزم لوقف هذا الظلم”.

ورحب أردوغان بتنامي ردود الفعل الإنسانية من دول أوروبا، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، بشأن الاعتراف بدولة فلسـ. طين، كاشفًا عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهنئته على ما وصفه بـ”القرار الشجاع”.

كما نوّه إلى المواقف القوية الصادرة من دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن “الأشقاء الأفارقة كانوا من أكثر من عبّر بوضوح عن رفضهم للمـ. جازر في غـ. زة”، مؤكّدًا أن الدعم الأفريقي يعكس عمق التضامن الإنساني والديني مع القضية الفلسـ. طينية.

ودعا الرئيس التركي إلى تبني حل الدولتين على أساس حدود 1967 كأحد أكثر الردود فعالية لوقف الإبادة، متعهدًا بزيادة الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل خلال الأيام المقبلة، قائلاً: “سنعزز شعور أشقائنا في غـ. زة أنهم ليسوا وحيدين، وسنسعى بكل قوتنا لوقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم”.

وأكد أردوغان في ختام تصريحاته أن تركيا ليست في سباق سياسي، بل في مهمة إنسانية تهدف إلى تخفيف آلام المدنيين في غـ. زة، وتضميد جراح الأطفال الذين باتوا يعيشون على حافة الموت جوعًا.