“غلفوا قناة البدعة”مواطنون: الطن بـ15 ألف.. والبلدية تعلن: “نعطي المواطن ما يريد”

عدسة بصرة 365 ترصد أسعار الماء وتحديات تجهيزه للمواطنين

تشهد محافظة البصرة تفاقمًا مستمرًا في أزمة المياه، وسط ارتفاع غير مسبوق في نسب الملوحة، وتراجع إنتاج معامل الماء والثلج، مقابل تصاعد أسعار المياه المنقولة بالتنكر، في وقت تؤكد فيه الحكومة المحلية أنها توزع الماء الحلو مجانًا وتستجيب لنداءات المواطنين في المناطق المتضررة.

وقال لطيف عبود، صاحب معمل ماء، في تصريح خاص لـبصرة 365، إن اللسان الملحي ارتفع من 2000 إلى أكثر من 12 ألف TDS، ما دفعهم إلى تكرار تصفية المياه مرتين يوميًا، وأدى إلى تراجع الإنتاج من 40 طنًا إلى 10 أطنان فقط، مؤكدًا أن ضخ مياه البدعة يستمر من 6 إلى 7 ساعات، بينما يغلب ضخ الماء المالح على الحلو.

من جهته، أشار منذر سامي، صاحب معمل ثلج، إلى ارتفاع سعر التنكر من 6 آلاف إلى 15 ألف دينار بعد الأزمة، رغم توفر المياه ولكن بدرجة ملوحة مرتفعة، داعيًا إلى حلول جذرية تشمل إنشاء محطات تحلية وتغليف قناة البدعة للحد من التبخر والتجاوزات.

أما تحسين علي، سائق تنكر تابع لبلدية البصرة، فقال في حديث لـبصرة 365 إن التوزيع يجري بإشراف مباشر من مدير بلدية البصرة فراس عبد الخالق، وبناءً على توجيهات محافظ البصرة، مشيرًا إلى أن الماء الحلو يُوزع مجانًا يوميًا إلى مناطق مثل دور الصحة وحي الخليج والمواكب، بنحو 30 إلى 40 تنكرًا في اليوم الواحد، مبينًا: “نعطي للمواطن ما يريد، إن كان طنًا أو نصف طن، فإننا نقوم بتزويده بالكامل”.

واختتم عدد من المواطنين حديثهم بالتأكيد على أن أزمة المياه ليست جديدة، بل تمتد منذ أكثر من ست سنوات، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وحلول واقعية بدلًا من الاكتفاء بالوعود المتكررة.