خاص بصرة 365
عزاء المديّنة المركزي.. موجٌ حسيني على مد البصر شمال البصرة70 موكبًا تنسج أيام محرم بحزنٍ وولاء

في مشاهد تفيض بالولاء وتجتمع فيها القلوب على حب الحسين (ع)، شهد قضاء المدينة في شمال البصرة إقامة العزاء المركزي الأكبر من نوعه، بمشاركة آلاف المعزين وأكثر من 70 موكبًا من مختلف الأقضية والقرى المحيطة.عدسة “بصرة 365” واكبت هذه الفعالية العاشورائية المهيبة، التي جسّدت أسمى معاني الحزن والخدمة والانتماء، وسط تنظيمٍ لافتٍ وتلاحمٍ روحيٍ عميق.عمران البصري، أحد أعضاء اللجنة المنظمة، أوضح لقناة بصرة 365، أن “هذا العزاء يُعتبر الأبرز في شمال البصرة، بفضل المشاركة الواسعة والتنظيم العالي الذي يحظى به، مما يدفع مواكب من القرنة والصادق للمشاركة فيه، تعبيرًا عن حبهم للإمام الحسين ع وولائهم له”.وأضاف أن “الخدمات المقدمة للمعزين تشمل أنواعًا متعددة من الطعام، بالإضافة إلى خدمات أخرى، وتستمر طوال الليل حتى فجر اليوم التالي، لضمان راحة المشاركين وتسهيل مراسم العزاء”.وأشار البصري، إلى أن “هذه الصورة للعزاء جعلت منه محط اقبال الكثير من شباب الوحدات الإدارية المحيطة بالقضاء ، اما عدد المواكب المشاركة ارتفع إلى اكثر من 70 موكبا”.أما صاحب موكب الحاج باسم الكربلائي للخدمة، أحمد الشاوي، فتحدث لنا عن موكبه قائلًا: “ما نوفره من خدمات هو نتاج جمعية أصحاب الموكب، الذين يبذلون جهدهم حبًا بالإمام الحسين ع، ونحن مستمرون في تقديم الخدمة طوال أيام عاشوراء، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام واهل بيته وصحبه”.وحول سبب تسمية الموكب باسم الرادود الحسيني باسم الكربلائي بين الشاوي، أن “التسمية جاءت حبا بالمنشد الملا باسم الكربلائي”، فيما أكد أن “تمويل الموكب ذاتي ومن الأعضاء”.وفي حديثه عن الروح المعنوية للعزاء، قال المعزي حسين مؤيد لقناة بصرة 365، إن “حب الإمام الحسين هو السبب الرئيسي في جمع الناس من مختلف الأعمار، وهو ما حفز الجميع على البذل والعطاء، بل وأدى إلى تعزيز التزامهم الديني، وحثهم على المشاركة في الفعاليات بكل حب وولاء”.وفي الجانب الحكومي لتأمين العزاء، أكد معاون مدير بلدية المدينة، جاسم الشحماني لقناة بصرة 365، أن “جهود البلدية كانت حاضرة بقوة حيث تم اعداد خطة خاصة بأيام عاشوراء، تضمنت تجهيز المواكب بأكياس لجمع النفايات، وتوزيع حاويات صغيرة، ونشر حاويات كبيرة في الشوارع، مع توجيه الكوادر المختصة بغسل الشوارع التي تضم المواكب، لضمان بيئة نظيفة ومهيأة لاستقبال المشاركين”.


















