ولا إشعار بانسحابها من العراقوزير الدفاع: بقاء قوات التحالف في سوريا ضرورة أمنية

أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، أن بقاء قوات التحالف الدولي ضد تنظيم د_ا/عش في الأراضي السورية لا يزال أمرًا مطلوبًا، مشددًا على أن أمن العراق لا ينفصل عن أمن سوريا.

وقال العباسي، في تصريح تابعته بصرة 365، إن “بقايا دا/_عش ما تزال تمثل تهديدًا فعليًا”، معتبرًا أن بقاء القوات الأميركية في الجانب السوري ضروري في ظل استمرار خطر التنظيم.

وبمناسبة الذكرى الحادية عشرة لسقوط محافظة نينوى بيد التنظيم، أشار العباسي إلى أن مخيم الهول في سوريا، الذي يضم عائلات داعش، ما زال يشكّل خطرًا مباشرًا على العراق، كاشفًا أن بغداد طلبت رسميًا من دمشق، عبر وساطة تركية، إغلاق المخيم. لكنه أوضح أن المشكلة تكمن في عدم تجاوب الدول الأوروبية مع استلام رعاياها المحتجزين داخله.

وتحدث العباسي عن تعثّر المفاوضات بين الحكومة السورية و”قسد” للانضمام إلى وزارة الدفاع السورية، مؤكدًا أن استمرار عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي ما يزال ضرورة لمواجهة ما تبقى من التنظيم.

وفيما يتعلق بالوجود العسكري لقوات التحالف داخل العراق، أوضح وزير الدفاع أن التنسيق لا يزال قائمًا، مؤكدًا أن بغداد لم تتلقَ أي إشعار رسمي بشأن تغيير مواعيد الانسحاب، وأن بعض المواقع قد تُخلى نهاية أيلول المقبل مع إعادة تموضع في إقليم كردستان.

كما شدد على أن الحكومة العراقية لم تتلقَ أي إشارة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن زيادة عدد القوات الأميركية، أو تعديل القرارات المتعلقة بوجودها داخل العراق.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة بدء تقليص وجودها العسكري في سوريا، وسط مخاوف عراقية من تكرار سيناريو تسلل عناصر د_ا/عش عبر الحدود كما حدث في عام 2014.