الأمن
العراق يحرز تقدماً في ملف مخيم الهول..برامج لإعادة التأهيل وتعاون دوليلإنهاء أحد أخطر الملفات الأمنية

كشف مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، حسين علاوي، اليوم الجمعة، عن تقدم ملموس حققته الحكومة العراقية في معالجة ملف مخيم الهول الواقع على الحدود السورية، وذلك بالتنسيق مع التحالف الدولي، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إنهاء واحد من أكثر التحديات الأمنية والإنسانية تعقيداً في المنطقة.
وقال علاوي في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، إن “الحكومة العراقية تعمل منذ سنوات على هذا الملف المعقد، بالتعاون الوثيق مع التحالف الدولي”، مشيراً إلى أن بغداد بدأت بتنفيذ خطط استراتيجية واضحة تُعنى بمكافحة التطرف وإعادة التأهيل، في إطار مقاربات أمنية وإنسانية متوازنة.
وأوضح أن العراق نجح بالفعل في إعادة عدد كبير من العائلات من المخيم، بعد إخضاعهم لبرامج “نزع التطرف” التي تنفذها وزارة الهجرة والمهجرين بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وقيادة العمليات المشتركة. وتُركز هذه البرامج على محاربة الأفكار الراديكالية وتسهيل اندماج العائدين في مجتمعاتهم الأصلية.
وأكد علاوي أن “الجهود المبذولة ليست محلية فقط، بل تتكامل بين الجهات الاستخبارية، المحافظات المحررة، والمؤسسات الدولية، ما يعكس نهجاً عراقياً شاملاً في معالجة أزمة المخيم، التي تعود جذورها إلى ما بعد عام 2014”.
وبشأن التهديدات الأمنية المحتملة التي يشكلها المخيم، أشار علاوي إلى أن “العراق تمكن من السيطرة على المخاطر عبر جهد استخباري نشط وتعاون دولي فعال، الأمر الذي بدأ يترجم فعلياً إلى نتائج ميدانية ملموسة”.
كما شدد على أن العراق أصبح من أكثر الدول تقدماً في استعادة رعاياه من المخيم، في خطوة تُحسب للأجهزة الأمنية والمدنية العراقية، وتدل على قدرة الدولة على تفكيك ملفات حساسة مرتبطة بالإرهاب والنزوح.
وفي سياق متصل، أشار علاوي إلى أن القوات الأمنية العراقية باتت تمتلك جاهزية عالية في تنفيذ العمليات الخاصة وتأمين الحدود، مدعومة بتقنيات متقدمة في إدارة الحدود السورية – العراقية، ضمن استراتيجية متكاملة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن هذا التقدم يأتي في ظل بيئة سياسية مستقرة تقودها حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التي تعتبر استقرار سوريا جزءاً أساسياً من الأمن الوطني العراقي، تماشياً مع التوجهات التي أُقرت خلال القمة العربية الأخيرة في بغداد.