خاص بصرة 365
خبير لـ”بصرة 365″: العراق مقبل على ازمة كهرباء..واشنطن تريد اضرار حكومة السوداني كونها “اطارية”

أكد الخبير في شؤون النفط والطاقة عباس الشطري، اليوم الخميس، ان العراق خلال الأيام المقبلة سيكون مقبل على ازمة كهرباء كبيرة بسبب منعه من استيراد الغاز الإيراني.
وقال الشطري في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، ان “اهم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية ضد ايران، هي عقوبات ملف قطاع النفط والغاز، وقرار ترامب بمعاقبة الدول التي تستورد النفط او الغاز الإيراني، هذا يعني ان اخر سقف ممكن ان تعاقب فيه واشنطن طهران، ولهذا الغاز الإيراني الذي يستورده العراق جزء من تلك العقوبات”.
وبين ان “الولايات المتحدة الامريكية تتفهم حاجة العراق للغاز الإيراني وتففهم ان العراق يمتلك محطات كهربائية ووحدات إنتاجية من شركات أمريكية وشركات المانية، وتدرك ان تلك المحطات تعمل على الغاز، لكن في نفس الوقت واشنطن تريد تنفيذ العقوبات الدولية على طهران، وربما العقوبات الامريكية تتصاعد وتعمل أمريكا على أي استيراد للغاز الإيراني”.
وأضاف ان “الزيارة الأخيرة لوزير خارجية العراق فؤاد حسين الى واشنطن، لغاية الان لم تكشف نتائجها بخصوص هذا الملف المهم والحساس، وربما تكون هناك حلول لهذا الملف بعد مناقشته بشكل جدي في واشنطن، واكيد يبقى الامر مرهون بالمفاوضات غير المباشر ما بين أمريكا وايران، فالتقدم الإيجابي بهذه المفاوضات سيدفع واشنطن بان تكون اكثر اريحية بالاستجابة لمطلب العراق بالسماح له بالاستمرار باستيراد الغاز الإيراني”.
وأكد ان “وزارة النفط العراقية وضعت بعض الحلول الجزئية، قد تسهم في تقليل الازمة، لكن هذا الامر مرهون بارتفاع درجات الحرارة، فكل ما زادت تلك الحرارة، سوف تعجز وزارة النفط عن وضع الحلول المناسبة، خاصة ان المنصة التي وضعت في ميناء الفاو من اجل الغاو القطري السائل، ومن ثم دفعه نحو المحطات، لا يحل من الازمة بشيء كبير، وربما يسد ثلث الحاجة للغاز الإيراني”.
وختم المختص في شؤون النفط والطاقة قوله ان “العراق مقبل على ازمة بخصوص ملف الكهرباء، خاصة وان الولايات المتحدة الامريكية، بحسب الظاهر انها غير مرتاحة كثيرا للحكومة العراقية الحالية، خاصة وهي حكومة اطارية وواشنطن تعرف بان هذه الحكومة لا تحقق كامل مصالحها ولهذا مع أي ازمة تحصل ضد الحكومة من تظاهرات ضد الكهرباء، حتى تكون الحكومة العراقية المقبلة اقرب الى واشنطن وتحقيق مصالحها في العراق”.


















