اتفاق نووي “مرن” على الطاولة..وتهديدات إسرائيلية تلوح بالخيار العسكري

كشفت وكالة “رويترز” عن ملامح “إطار أولي” لاتفاق نووي محتمل بين واشنطن وطهران، يعيد إحياء اتفاق 2015 الشهير لكن بصيغة مشددة ورقابة أوسع، وسط حالة من الشدّ والجذب بين الدبلوماسية والتهديد بالتصعيد العسكري.وبحسب التسريبات، يشمل الاتفاق المقترح تمديد مدة الالتزام إلى 25 عامًا، وتخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، مع تصدير الكميات المخصبة بنسبة 60% وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي، إلى جانب قبول إيران برقابة غير مسبوقة، ربما تشمل مراقبين أميركيين.ورغم أن طهران لم تؤكد رسميًا وجود اتفاق وشيك، إلا أن محللين إيرانيين، مثل مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، مصدق بور، تحدثوا عن “اتفاق مرن وجزئي”، مشددين على أنه لا يمثل تراجعًا بقدر ما هو “جزء من لعبة تفاوضية” تستهدف انتزاع اعتراف دولي ببرنامج إيران النووي والدفاعي.إسرائيل على الخط: “صفر تخصيب أو لا اتفاق”في المقابل، ترى إسرائيل أن المقترح لا يختلف كثيرًا عن اتفاق 2015 “الضعيف”، وتصر على موقفها الثابت: “لا تخصيب ولا أجهزة طرد، ولا برنامج نووي”. وكشف المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار، أن تل أبيب تدرس ثلاث خيارات للتعامل مع الاتفاق:الضغط على واشنطن لتعديل بنوده.تكثيف العمليات الاستخباراتية.تحرك عسكري “إذا فشل الخياران السابقان”.لكن، ورغم تصاعد الخطاب الإسرائيلي، أشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن واشنطن أبلغت تل أبيب بوضوح أنها لن تدعم أي ضربة عسكرية في ظل استمرار المفاوضات، ما يزيد الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه معارضة داخلية حيال اتخاذ قرارات أحادية قد تؤدي إلى عزلة سياسية.طهران تستعد لجميع السيناريوهاتفي هذا السياق، قلل مصدق بور من جدية التهديدات الإسرائيلية، معتبراً أنها “موجهة للاستهلاك الداخلي”، محذرًا في الوقت ذاته من أن إيران مستعدة للرد على أي اعتداء، “بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية بعيدة المدى إذا لزم الأمر”.