منشأة غاز فوق “قنبلة زلزالية”..تحذيرات من كارثة محتملة قبالة سواحل إسطنبول

في ظل تصاعد المخاوف بعد الزلزال الأخير الذي ضرب مدينة إسطنبول بقوة 6.2 درجات، تسلط الأضواء الآن على تهديد أخطر يختبئ تحت مياه بحر مرمرة: منشأة لتخزين الغاز الطبيعي تقع مباشرة على خط صدع زلزالي نشط، على بعد نحو ثلاثة أميال فقط من سواحل سيليفري.ووفق تحقيق أجرته قناة “TELE1” التركية، فإن المنشأة التي تُستخدم لتخزين الغاز المستورد خلال الصيف وتوزيعه في الشتاء على إسطنبول، تقبع في موقع غير مستقر جيولوجيًا، مما يثير تحذيرات متزايدة من احتمال وقوع كارثة تشبه “الانفجار النووي”، في حال ضرب زلزال كبير المنطقة.المهندس جوشار بويوك دوغان، الذي عمل سابقًا على صيانة المنشأة، لم يتردد في وصف الخطر قائلًا: “أمامنا قنبلة موقوتة حقيقية، أي زلزال في هذه المنطقة قد يؤدي إلى كارثة بحجم انفجار نووي في إسطنبول”.من جانبه، وجه البروفيسور في علوم الأرض، ناجي غورور، انتقادات لاذعة لاستمرار نشاط التخزين فوق خط الصدع، معتبرًا أن ذلك “غير مقبول علميًا”. وأضاف أن الزلازل قد تؤدي إلى “إسالة التربة”، وهي ظاهرة جيولوجية قد تتسبب في تسرب الغاز إلى السطح وحدوث انفجارات ضخمة.وقال غورور محذرًا: “كل الغاز المخزن في هذه المنشأة مهدد بالفقدان الكامل إذا ضرب زلزال كبير. يجب إعادة النظر فورًا في سياسات واستثمارات الطاقة في منطقة مرمرة”.وكانت هيئة إدارة الكوارث التركية قد أعلنت في 23 نيسان عن وقوع زلزال بلغت قوته 6.2 درجات في بحر مرمرة قبالة سواحل سيليفري، تبعته هزات ارتدادية متوسطة، كان أقواها بقوة 4.9 درجات، مما زاد من القلق بشأن سلامة المنشآت الحيوية القريبة من خطوط الصدع.