كمين دموي على طريق السويداء – درعا..وتصعيد أمني خطير يضرب جنوب سوريا

قُتل 15 مسلحاً من طائفة الموحدين الدروز، اليوم الخميس، إثر كمين مسلح استهدفهم أثناء تنقلهم على طريق السويداء – درعا، في حادثة تفتح جبهة جديدة من التوترات الطائفية والمواجهات المسلحة في البلاد.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الكمين نُفذ من قبل قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع السورية، مدعومة بمسلحين موالين لها، بينما كان المسلحون القتلى في طريقهم إلى بلدة صحنايا، التي كانت قد شهدت معارك دامية في الليلة السابقة.وفي حين وصفت شبكة “السويداء 24” الحادث بأنه “كمين غادر”، أكدت أن القتلى ينتمون إلى أبناء جبل العرب، في إشارة إلى خلفيتهم الدينية الدرزية، ما يعكس عمق التوتر بين أبناء الطائفة والدولة السورية في الآونة الأخيرة.الاشتباكات اندلعت في وقت سابق بين عناصر درزية ومسلحين من العشائر، وفق إدارة العمليات العسكرية السورية، وتركزت على طريق دمشق – السويداء قرب قرية براق، ما دفع السلطات إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى كل من درعا والسويداء.وفي بلدة أشرفية صحنايا، حيث تدور اشتباكات متقطعة، أطلقت قوات الأمن السوري عملية تمشيط واسعة، أعلنت خلالها اعتقال عدد من المسلحين “الخارجين عن القانون”، حسب وصفها، ودعت السكان إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.وتزامنًا مع هذا التصعيد، شنت إسرائيل غارات جوية على محيط صحنايا، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وزاد من حدة النزوح في المنطقة، وسط حالة من القلق الشعبي والترقب الأمني.وشهدت داريا اجتماعًا موسعًا بين مشايخ عقل الطائفة الدرزية ومسؤولين سوريين، في محاولة لاحتواء الأزمة وتهدئة التوتر، إلا أن المؤشرات على الأرض تشير إلى تصعيد مستمر، خاصة مع وصول ناقلات جنود مدرعة للجيش السوري إلى مواقع الاشتباك.