اخبار دولية
دمشق ترد على الشروط الأميركية لرفع العقوبات: التزمنا بالأغلب..والباقي يحتاج “تفاهمات متبادلة”

ردّت الحكومة السورية بشكل رسمي على قائمة الشروط الأميركية المتعلقة برفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها، مؤكدة أنها أوفت بمعظم المطالب، في حين يتطلب البعض الآخر “تفاهماً متبادلاً” مع الجانب الأميركي، بحسب رسالة اطّلعت عليها وكالة “رويترز”.8 شروط أميركية مقابل تخفيف العقوبات.. وسوريا تقول إنها أنجزت الجزء الأكبرالقائمة التي سلّمتها الولايات المتحدة لدمشق الشهر الماضي، تتضمن 8 مطالب رئيسية، من بينها التخلص الكامل من الأسلحة الكيماوية، والتعهد بعدم تعيين أجانب في مناصب عليا داخل مؤسسات الدولة. وقالت الحكومة السورية في رسالتها إنها نفذت معظم هذه البنود، وطرحت استعدادها لمزيد من النقاشات بشأن القضايا الحساسة.إشارات تهدئة.. وسوريا تنفي تهديد إسرائيلالرسالة السورية، التي لم يُكشف عنها سابقًا، تضمنت أيضًا التزامًا واضحًا بعدم تشكيل “أي تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل”، إلى جانب إعلان عن تشكيل لجنة خاصة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية داخل البلاد، كجزء من الاستجابة للمخاوف الأميركية.كما أشارت إلى تعليق إصدار الرتب العسكرية للمقاتلين الأجانب داخل الجيش السوري، لكنها دعت إلى “جلسة تشاورية موسعة” لمناقشة هذا الملف بشكل شامل.مكتب خاص للبحث عن أوستن تايس.. وخطوط تواصل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماويةالوثيقة التي تقع في أربع صفحات، تعهدت أيضاً بإنشاء مكتب ارتباط في وزارة الخارجية السورية مخصص للبحث عن الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، كما استعرضت إجراءات تتعلق بتأمين وتفكيك مخزونات الأسلحة الكيماوية، منها تعزيز التنسيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.تحركات أميركية مشروطة وتقييم جارٍ للرد السوريمصادر دبلوماسية كشفت أن واشنطن قد تمدد تعليق العقوبات لمدة عامين إذا استوفت دمشق كافة المطالب، بعد أن أصدرت في يناير إعفاءً جزئيًا محدود التأثير.من جانبه، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الرد السوري تم استلامه بالفعل، لكنه أشار إلى أن التقييم لا يزال جاريًا، مشددًا في الوقت نفسه على أن “أي تطبيع مستقبلي للعلاقات مرتبط بشكل مباشر بالإجراءات التي تتخذها السلطات المؤقتة”.ورغم ذلك، لم تصدر دمشق أي تعليق رسمي حتى الآن على تفاصيل هذا التواصل، فيما تواصل مصادر غربية وسورية تأكيد تطابق فحوى الرسالة مع ما عرضته “رويترز”.