واشنطن تكشف:الشرع مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بشروط واضحة

كشف عضو الكونغرس الأميركي مارلين شتوتسمان أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى استعداداً للدخول في اتفاقيات سلام مع إسرائيل والانضمام إلى مسار اتفاقيات أبراهام، لكنه وضع شروطاً أبرزها الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.وقال شتوتسمان، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، عقب زيارته إلى دمشق ولقائه مع الشرع، إن الرئيس السوري أبدى انفتاحاً غير مسبوق على فكرة التطبيع، معتبراً أن هذا الانخراط قد يمنح سوريا مكانة جديدة في الشرق الأوسط وعلاقة محسّنة مع الولايات المتحدة.وأوضح النائب الأميركي أن أبرز ما يقلق الشرع هو خطر تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متنازعة، مشيراً إلى أن الرئيس السوري طالب بـ”إنهاء التعديات الإسرائيلية في محيط هضبة الجولان، ووقف الغارات الجوية على الأراضي السورية”، كجزء من أي تسوية مستقبلية.كما أشار شتوتسمان إلى أن الشرع بدا “مهتماً بتطوير ملفات التجارة والسياحة والبنية التحتية”، مع التركيز على تحويل سوريا إلى محور عبور تجاري من الجنوب إلى الشمال نحو أوروبا، وهو ما قد يسهم في تقليص أوقات الشحن وتحفيز الاقتصاد المحلي.ورغم العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، أوضح شتوتسمان أن الشرع لا يطلب مساعدات مالية، بل يريد رفع العقوبات، وهو مطلب اعتبره النائب الأميركي “جديراً بالنقاش”، لكنه ربط رفع العقوبات بجملة شروط أميركية، بينها تحسين حقوق الإنسان، واحترام الحريات الدينية، وضمان معاملة جميع المواطنين بكرامة.وحذّر شتوتسمان من تجاهل الانفتاح السوري الجديد، قائلاً: “عدم التفاعل مع الشرع قد يدفعه للعودة إلى المحور الروسي-الإيراني”، داعياً المسؤولين الإسرائيليين إلى “اختبار نوايا الرئيس الجديد”، رغم تشككهم، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي وصف الشرع بأنه “جهادي يرتدي بدلة”.وفي ختام حديثه، أكد شتوتسمان أن مستقبل العلاقة الأميركية-السورية قد يتحدد في عهد الرئيس الأميركي الحالي، مرجّحاً أن دونالد ترامب سيكون له الدور الحاسم في رسم السياسة الأميركية تجاه دمشق.