روبيو يلوح بخيار المواجهة:لا اتفاق مع إيران دون وقف تخصيب اليورانيوم

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الخميس، تحذيراً مباشراً لإيران، داعياً إياها إلى التخلي الكامل عن عمليات تخصيب اليورانيوم كشرط أساس للتوصل إلى أي اتفاق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، محذراً من أن البديل قد يكون صراعاً مسلحاً.وقال روبيو في مقابلة بودكاست أجرتها الصحفية باري وايس: “إذا كانت إيران تبحث عن برنامج نووي مدني، فيمكنها الحصول على الوقود المخصب من الخارج، كما تفعل العديد من الدول. لا حاجة للتخصيب محلياً”.وأشار الوزير الأميركي إلى أن التوصل إلى اتفاق لا يزال “بعيد المنال”، لكنه أكد أن بلاده تفضل الحلول الدبلوماسية: “نرغب في التوصل إلى تسوية سلمية، لكننا لا نستبعد الخيارات الأخرى”.قلق دولي من أنشطة نطنز.. وغموض إيرانيوفيما تصرّ إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها المتزايد بشأن وجود أنفاق جديدة قرب منشأة نطنز النووية. مدير الوكالة، رافايل غروسي، دعا طهران إلى تقديم تفسيرات واضحة، معتبراً أن عدم الإبلاغ عن مثل هذه الأنشطة “غير مقبول”.وجاءت تصريحات غروسي بعد أن نشر معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، صور أقمار صناعية تُظهر نفقاً عميقاً قيد الإنشاء في محيط نطنز، مع تعزيزات أمنية لافتة.طاولة مفاوضات “غير مستقرة”وكان الرئيس ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في ولايته الأولى، وبدأ مع بداية ولايته الثانية سلسلة محادثات جديدة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أكثر تشدداً بشأن طموحات إيران النووية. وجرى مؤخراً استئناف المفاوضات التقنية بين الجانبين، وسط ضغوط إيرانية لرفع العقوبات الاقتصادية، وتلميحات أميركية وإسرائيلية بالتصعيد العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.المشهد الدولي يبدو معقداً، والخيار النووي يعود مجدداً ليتصدر الواجهة.. فهل ينجو الاتفاق مرة أخرى، أم أن الطريق بات ممهداً نحو مواجهة مفتوحة؟