أمريكا تلوح بالقبضة الحديدية:مستعدون لضرب العمق الإيراني إذا فشل المسار الدبلوماسي

صعّد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، لهجته تجاه إيران، مؤكدًا أن واشنطن تفضّل الحل الدبلوماسي لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، لكنها لن تتردد في استخدام القوة “وبعمق” إذا اقتضت الضرورة.

وأشار هيغسيث في تصريحات لبرنامج Face the Nation على قناة CBS، إلى أن الاتصالات غير المباشرة التي انطلقت في سلطنة عمان بين واشنطن وطهران تعدّ “خطوة جيدة”، لكنه حذر قائلاً: “إذا فشل المسار الدبلوماسي، فإننا نمتلك القدرة والاستعداد لضرب العمق الإيراني بقوة”.

ورغم تأكيده على رغبة الرئيس دونالد ترامب في تجنب الخيار العسكري، أضاف هيغسيث: “لا نريد أن نفعل ذلك، ولكن إذا اضطررنا، فلن نتردد في التحرك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية”.

رسائل نارية من ترامب:
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أطلق خلال الأيام الماضية سلسلة من التصريحات التصعيدية، مشيرًا يوم الأربعاء إلى أن العمل العسكري ضد إيران “ممكن بالتأكيد”، مرجحًا أن تقود إسرائيل أي عملية عسكرية محتملة. وقال: “إذا لزم الأمر حلاً عسكرياً، فليكن.. إسرائيل ستشارك، بل ستقود”.

وتأتي هذه التطورات في وقت بدأت فيه محادثات غير مباشرة، يوم السبت، في سلطنة عمان بين دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين، في محاولة لتبديد المخاوف الدولية من تطور البرنامج النووي الإيراني نحو التسلح.

الخط الأحمر النووي:
وكان ترامب قد حذر نهاية مارس الماضي من أن البديل عن الاتفاق سيكون “القصف”، في إشارة إلى احتمال تنفيذ ضربات جوية موجهة لإحباط أي تقدم نووي إيراني.

وتضع هذه التصريحات المنطقة أمام مشهد دقيق، حيث تبدو واشنطن مصمّمة على منع إيران من تجاوز الخط الأحمر النووي، سواء عبر الحوار أو عبر “الضربة الموجعة”.