“100 نائب يريدونها محافظة”..أصوات من الزبير: من يرفض لا يمثلنا.. والطلب على طاولة السوداني

تصاعدت الدعوات في قضاء الزبير بمحافظة البصرة للمطالبة بتحويله إلى محافظة، وسط حراك برلماني ووقفة شعبية شارك فيها شيوخ عشائر وأكاديميون، مؤكدين أن هذا المطلب يستند إلى الدستور والقانون.

وأكد النائب رفيق الصالحي في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، أن “إجراءات ترقية قضاء الزبير إلى محافظة تسير وفق الأطر القانونية والدستورية”، مشيرًا إلى أن “مقترح القانون حظي بتوقيع 100 نائب، وتم رفعه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ثم إلى رئيس الوزراء، ليتم تحويله لاحقًا إلى البرلمان للتصويت عليه، على غرار ما حدث مع حلبجة وتلعفر”.

من جانبه، شدد الشيخ علي الشريفي في حديثه لـ”بصرة 365″ على أن “التهميش الذي يعانيه أهالي الزبير من قبل الحكومة المحلية واضح في جميع الخدمات، فلا يمكن مقارنة القضاء ببقية أقضية العراق، ناهيك عن أقضية البصرة”. وأضاف: “الزبير يزخر بالموارد الطبيعية والمساحة الشاسعة، لكنه يعاني من تقصير شديد، حيث تأخذ الحكومة خيراته وتلقي إليه بمخلفاتها”.

وفيما يخص تعثر الخدمات البلدية، انتقد الشريفي أداء شركة النرجس، قائلاً: “وكأنها الشركة الوحيدة في العالم، فكل الزبير بات معلقًا بانتظار النرجس، حتى أصبحت الشوارع ترابية، والمدينة تغرق في الفوضى”.

وأكد أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية، نور السعيدي لـ”بصرة 365″، أن “تحويل الزبير إلى محافظة ليس انفصالًا عن البصرة، بل هو مجرد ترقية إدارية، وفقًا للمادتين 119 و122 من الدستور العراقي”. وأضاف: “من يدّعي رفض هذا المطلب لا يمثل أهالي الزبير، لأن المطالبة بحقوق القضاء ليست خيارًا، بل ضرورة، بسبب الحرمان ونقص الخدمات في مختلف القطاعات”.

أما الشيخ ظاهر حبيب، فقد أكد لـ”بصرة 365″، أن “الوقفة التي شهدها الزبير اليوم جمعت مختلف فئات المجتمع من شيوخ ووجهاء وأكاديميين، للمطالبة بحقوقهم الدستورية”، مشيرًا إلى أن “القانون العراقي يسمح بتحويل القضاء إلى محافظة وفق المادة 60 من الدستور، حيث يمكن ذلك عبر مشروع قرار من مجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية أو 10 نواب، وهو ما تحقق فعلًا”.

وأضاف: “الزبير يمتلك ثروات طبيعية هائلة، وشركات نفطية وصناعية وزراعية، ومع ذلك يعاني من تهميش إداري وخدمي، وهو ما يدفع أهاليه إلى التحرك الجاد لاستعادة حقوقهم”.

وعند سؤاله عن الادعاءات التي تشير إلى أن المطالبين بتحويل الزبير إلى محافظة ليسوا من أبناء القضاء، نفى الشيخ حبيب هذه المزاعم قائلاً: “كل من شارك في الوقفة الاحتجاجية هم من أهالي الزبير، وأنا منهم، ومن يدّعي غير ذلك فهو يحاول التشويش على المطالب المشروعة لأهل المدينة”.